افاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية ان قوات الامن اعتقلت تسعة اشخاص مطلوبين في قرية النخيلة في صعيد مصر والتي تحاصرها منذ مساء الاربعاء.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها ان القوات الامنية "تمكنت من ازالة عدد من الدشم التي تتحصن بها العناصر الاجرامية في قرية النخيلة مركز أبو تيج التابعة لمحافظة أسيوط كما ضبطت مساحة خمسة أفدنة وكمية من البانجو تقدر بحوالي نصف طن بالاضافة الى نحو خمسين كيلوغراما من الافيون وألقت القوات القبض على تسعة من العناصر الاجرامية".
وشنت الشرطة عمليتها في اطار جهود لاعتقال 37 مطلوبا صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن لفترات تصل إلى مدى الحياة لارتكابهم جرائم من بينها تهريب المخدرات والسلاح.
ويحتجز هؤلاء الأشخاص رهائن يقدر عددهم بـ 200 شخص منذ اكثر من اسبوع في بلدة النخيلة المطلة على النيل على بعد 350 كيلومترا جنوبي القاهرة.
وقالت المصادر إن نحو ستة آلاف فرد من قوات الأمن المصرية ومعهم 200 عربة مدرعة طوقوا البلدة.
وقالت المصادر إن قوات الأمن أطلقت النار على مبنى بعد أن تعرض مفتشون حكوميون لاطلاق النار أثناء تفقدهم حقولا يزرع فيها البانجو . ولم تقل المصادر ما اذا كان أحد قد أصيب في العملية
وقال البيان أن الوزارة "اكدت خلال اضطلاعها بما تقوم به من فرض السيطرة على منطقة النخيلة, التزامها بالاجراءات القانونية وحرصها على سلامة المواطنين من أبناء القرية الذين يبدون تعاونا كبيرا مع جهود الشرطة".
وأضاف البيان أن "النيابة مستمرة فى مباشرة التحقيقات", واكدت الوزارة مجددا "أنه لا تراجع عن أقصى الحزم في مواجهة أي محاولة للمساس بمقومات الامن".
من جهتهم كسر سكان القرية الواقعة على بعد 400 كلم جنوب القاهرة, شبكة اقنية كبيرة ما ادى الى تدفق المياه في الشوارع لجعل تقدم القوات الامنية المدعومة بمدرعات اكثر صعوبة, على ما افاد شهود عيان.
وكان خمسة من افراد الشرطة اصيبوا بجروح ليلة الخميس الجمعة اثناء المواجهات في هذه القرية.
وشن رجال الشرطة عمليتهم ضد القرية مساء الاربعاء بعد مقتل خمسة اشخاص من احدى اكبر عائلاتها في عملية ثأرية قبل اسبوعين بيد افراد عائلة اخرى في القرية نفسها.
وقد اسفرت عمليات الثأر بين عائلتي السبع واولاد حنفي عن مقتل ما لا يقل عن عشرين شخصا في السنوات الثلاث الاخيرة—(البوابة)—(مصادر متعددة)
