تداول نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتقال السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية مجموعة من رجال الدين.
وبحسب تسريبات وأنباء متداولة من داخل السعودية، فإن السلطات السعودية قامت باعتقال كل من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري، وإن تأكدت كل هذه الأنباء فإن هذا قد يشير إلى قيام السلطات بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة في صفوف رموز الدين بالمملكة.
ووفقًا لتغريدات على هاشتاغ دشنه روّاد موقع التدوين "تويتر" (#اعتقال_الشيخ_سلمان_العودة) أن اعتقال العودة جاء بعد تغريدة كتبها بشأن أزمة قطر عقب اتصال أمير قطر بولي العهد السعودي لكنها أثارت ردودًا غاضبة في السعودية حيث اعتبرها البعض بمثابة فرح بنهاية مقاطعة قطر جاء فيها: "ربنا لك الحمد لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم".
وبحسب تسريبات وأنباء متداولة فإن اعتقال العودة تم يوم السبت الماضي إذ لم يغرّد الداعية طيلة الـ 24 ساعة الماضية تقريبًا على حسابه بموقع "تويتر" ولم يقم بتصوير مقاطع عبر حسابه على تطبيق "سناب شات" والذي ينشط عادة فيه بشكل مستمر ويتفاعل مع متابعيه بشكل دائم من خلاله، بينما أكد شقيقه خالد بن فهد العودة، عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، حيث غرَّد بشكل مقتضب مجيبًا عن تساؤلات بشأن صحة الخبر قائلًا: "نعم للأسف".
وفيما يتعلق بالشيخ عوض القرني، فإنه وفقًا لحساب "العهد الجديد" الذي يعرف بنفسه أنه راصد ومحلل كونه قريبا من غرف صناعة القرار في السعودية، قال في تدوينة على موقع "تويتر": "اقتحمت مساء أمس قوة من الديوان منزل الشيخ عوض القرني، واقتادته إلى مكان مجهول، ولم يتم إخبار أي أحد عن أسباب أو مكان الاعتقال".
وأضاف في تغريدة أخرى مشيرا إلى اعتقال الداعية سلمان العودة أيضا بالقول: "للمعلومية اتصل الديوان على الشيخين عوض والعودة وطلب منهما موقفا ضد قطر. أجابهما الشيخان: لن نكون معكم. قالوا لهم: نعتقلكم. قالا: افعلوا ذلك".
وتلقى العودة والقرني انتقادات لاذعة خلال اليومين الماضيين من قبل كتاب وإعلاميين سعوديين ينظرون لهما على أنهما منحازان إلى قطر في الأزمة الخليجية الحالية، إلا أن سلطات المملكة لم تعلن رسميا حتى الآن عن توقيف القرني والعودة، ولم يتم التأكد من صحة الأخبار عن اعتقالهما.
في حين أكد حساب "معتقلي الرأي" في السعودية على موقع التدوين المصغر "تويتر" اعتقال السلطات للداعية ورئيس جامعة مكة المفتوحة الدكتور "علي العمري" بالإضافة للعودة والقرني.
واشار الحساب الحساب أن الإعتقالات شملت أكثر من 20 داعية وان هذه الحملة تأتي قبل 5 أيام من الحدث المرتقب #حراك_15_سبتمبر.
وتعقيبًا على هذه الأنباء كتب الداعية الكويتي طارق سويدان، تدوينة عبر حساباته الرسمية في تويتر وفيسبوك واصفا فيها الشيوخ الثلاثة بأنهم "من أفضل الدعاة"، كما دعا لحفظهم "من كل سوء".
لقراءة المزيد:
اعتقال الداعية السعودي المعروف سلمان العودة
المغرد مجتهد: ابن سلمان في ورطة ولديه ضيف "ثقيل"
