سيف يواجه الاعدام ومطالب بمحاكمة عادلة

تاريخ النشر: 19 نوفمبر 2011 - 08:00 GMT
صورة تظهر سيف الإسلام وقد لفت اصابعه بالشاش الابيض
صورة تظهر سيف الإسلام وقد لفت اصابعه بالشاش الابيض

نفى سيف الاسلام القذافي يوم السبت انه كان على اتصال مع المحكمة الجنائية الدولية اثناء هروبه قبل ان يلقي مقاتلون ليبيون القبض عليه.

ووصف سيف الاسلام التقارير التي ذكرت الشهر الماضي انه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها "كلها أكاذيب" قائلا انه لم يجر اي اتصال قط معهم. وكان نجل القذافي يجيب على سؤال لرويترز على متن الطائرة التي أقلته الى بلدة الزنتان بعد اعتقاله في وقت سابق. وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي انه تلقى عبر وسطاء استفسارات من سيف الاسلام عن المعاملة التي قد يلقاها اذا سلم نفسه للمحكمة في لاهاي والتي وجهت اليه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

ولا تأخذ المحكمة الجنائية الدولية بعقوبة الاعدام خلافا لليبيا التي تريد محاكمته عن اتهامات بجرائم خطيرة ارتكبت على مدى عدة سنوات. وقال سيف الاسلام انه بصحة جيدة بعد ان اعتقله عدد من المقاتلين الذين أطاحوا بوالده مضيفا انه اصيب بجروح في يده اليمنى اثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر. وردا على سؤال لمراسلة رويترز ماري لوي جوموتشيان على الطائرة التي نقلته الى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر أنه على ما يرام قال "نعم".

وسئل سيف الاسلام (39 عاما) الذي تحدث باقتضاب عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمني فاكتفى بالقول "القوات الجوية..القوات الجوية" وردا على سؤال ان كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال "نعم .. قبل شهر". وكان مساعدون لسيف الاسلام قالوا ان موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بني وليد معقل المؤيدين للقذافي قرب طرابلس في 19 أكتوبر تشرين الأول وهو اليوم السابق على القبض على والده وقتله في مدينة سرت مسقط رأسه.

وبعد تبادل حديث مقتضب مع السجين ذي اللحية الكثة قال صحفيون ليبيون يعملون مع رويترز التقوا سيف الاسلام انهم لا يشكون في انه هو نجل القذافي فعلا رغم انه أحجم مرارا عن تأكيد هويته بشكل قاطع.

وقال سيف الإسلام القذافي إنه بصحة جيدة، مضيفا أنه أصيب في يده اليمنى أثناء غارة نفذها حلف شمال الأطلسي قبل شهر، وفقا لوكالة رويترز. وردا على سؤال مراسلة الوكالة لسيف الإسلام الذي إلتقته على متن الطائرة التي أقلته إلى مدينة الزنتان عما إذا كان يشعر بأنه على ما يرام، أجاب قائلا "نعم".

وعن الضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمنى، اكتفى بالقول "القوات الجوية" وردا على سؤال إن كان يقصد بذلك غارة لحلف الأطلسي، قال "نعم، قبل شهر". وبعد تبادل حديث مقتضب مع الأسير ذي اللحية الكثة قال صحافيون ليبيون يعملون مع رويترز كانوا التقوا سيف الإسلام سابقا، إنهم لا يشكون في انه هو نجل القذافي فعلا، رغم انه أحجم عن تأكيد هويته بشكل قاطع.

وعرضت قناة ليبيا الحرة التلفزيونية صورة لسيف الإسلام بعد اعتقاله، وظهر متكئا على أريكة وقد وضع ضمادات على ثلاثة من أصابع يده اليمنى ويغطي ساقيه بملاءة.

يذكر أن مساعدين لسيف الإسلام قالوا إن موكبه تعرض لغارة جوية شنتها طائرات الحلف أثناء محاولته الفرار من مدينة بني وليد معقل المؤيدين للقذافي قرب طرابلس في الـ19 من الشهر الماضي، الذي سبق القبض على والده وقتله في مدينة سرت مسقط رأسه. وكان وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة محمد العلاقي ومسؤولون آخرون قد أكدوا اعتقال سيف الإسلام القذافي قرب أوباري جنوب البلاد ومعه اثنين من رفاقه أثناء محاولتهم الهروب إلى النيجر اليوم السبت، وتم نقله إلى مدينة الزنتان.

وأوضح متحدث باسم الثوار في مؤتمر صحافي عقد في العاصمة طرابلس أن المعلومات عن كيفية القبض عليه ستعلن في وقت لاحق، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

وبث تلفزيون ليبيا تصريحا لقائد ميداني من الزنتان أن الأنباء الأولية تفيد بأن سيف الإسلام يتم نقله حاليا إلى مدينة الزنتان، مؤكدا أنه سيحصل على محاكمة عادلة.

محاكمة عادلة

أكد رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم كيب أن سيف الاسلام القذافي ومن معه سوف يحاكمون محاكمة عادلة وفق القانون والأعراف المدنية. واعرب كيب في مؤتمر صحفي في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عن أمله أن يفتح اعتقال سيف الاسلام مرحلة جديدة في لليبيا يسودها العدل. واعتبر علي الترهوني المسؤول عن العلاقات الاقتصادية في المكتب التنفيذي أن اعتقال سيف الاسلام تتويج لـ "هذه الثورة المجيدة"، ويعتبر نهاية لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة تبنى فيها البلاد على أساس العدل والمساواة، وتتوزع ثرواتها على أبنائها. 

قال وزير العدل في الحكومة الليبية الانتقالية يوم السبت ان سيف الاسلام القذافي سيحاكم في ليبيا بتهم خطيرة عقوبتها الاعدام. وسألت رويترز الوزير محمد العلاقي عما تنويه ليبيا فيما يتعلق بسيف الاسلام فقال انه حرض اخرين على القتل واساء استخدام المال العام وهدد وحرض وشارك في تجنيد وجلب مرتزقة.

وقال ان هذه الجرائم ليست سوى عينة من الجرائم التي سيوجهها النائب العام لسيف الاسلام.

وسألت رويترز العلاقي عما اذا كانت الجرائم تصل عقوبتها الي الاعدام فقال "نعم".

ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهامات الى سيف الاسلام القذافي بجرائم ضد الانسانية تتعلق بمزاعم بأنه أمر بقتل متظاهرين بعد اندلاع انتفاضة فبراير شباط. لكن الليبيين يريدون محاكمته في ليبيا على جرائم ارتكبها في سنوات سابقة.

وقال العلاقي ان ليبيا مستعدة لمحاكمة سيف الاسلام وانها ستتبنى ما يكفي من الاجراءات القانونية والقضائية لضمان محاكمة عادلة.

ومشيرا الى ان الحكومة الانتقالية انهت المحاكمات العسكرية الخاصة التي استخدمها معمر القذافي في محاكمة معارضيه قال العلاقي "لقد ألغينا جميع المحاكم الاستثنائية وحققنا الفصل بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية."

واضاف ان ليبيا تدعو المنظمات الدولية والمحلية الى حضور محاكمة سيف الاسلام الذي سيحاكم وفقا للمعايير الدولية.

وقال ان لائحة الاتهام النهائية هي مسؤولية النائب العام وان احدا لا يمكنه التكهن او اتهام سيف الاسلام قبل ان تعلن اللائحة رسميا من جانب النائب العام الذي سيقوم بالتحقيق في الامر.

ومضى يقول ان الجميع يعرفون ان سيف الاسلام مطلوب امام المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم ضد الانسانية وانه لا يتوقع ان يوجه له النائب العام الليبي اتهامات أقل من ذلك.

ولا تأخذ المحكمة الجنائية الدولية بعقوبة الاعدام 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن