اعتقلت الشرطة المغربية شاباً في مكناس بتهمة نشر اخبار زائفة عن تسجيل حالات اصابة بفيروس كورونا في المدينة في الوقت الذي اجلت فيه السلطات السماح لعائلات الطلبة المغاربة العائدين من الصين الموجودين بالحجر الصحي في مستشفى بنفس المدينة.
وقالت الشرطة المغربية انها بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية) تمكنت، اليوم الخميس، من توقيف شخص يبلغ من العمر 22 سنة، يشتبه في تورطه في تصوير ونشر أخبار زائفة يزعم فيها تسجيل حالات للإصابة بمرض كورونا الوبائي.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنها رصدت شريط فيديو، متداول على شبكة الأنترنت، يظهر فيه شخص يرتدي قناعا طبيا، ويدعي فيه تسجيل وفيات بمدينة مكناس بسبب تفشي فيروس كورونا، نتيجة الاحتكاك مع سائح من جنسية صينية، ومطالبا عموم المواطنين المغاربة بعدم زيارة أو السفر لمدينة مكناس بسبب مزاعم كاذبة حول خطورة الوضع الصحي بالمدينة.
وأضاف البلاغ أن إجراءات التشخيص والتحري مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي تم توقيفه بمدينة مكناس، كما تم رصد مكان تصويره للشريط بمدينة مولاي إدريس زرهون، في حين أسفرت عملية التفتيش عن حجز القناع الطبي المستخدم في تصوير الشريط.
وقالت الشرطة انه تم فتح بحث قضائي مع المشتبه فيه للكشف عن خلفيات وظروف وملابسات تصويره ونشره لهذا الشريط الذي يتضمن أخبارا زائفة ومضللة، فضلا عن البحث معه حول تورطه المحتمل في شريط فيديو آخر منشور على شبكة الأنترنت، يظهر فيه شخص بنفس المواصفات، ينتحل صفة ممرض بمدينة مكناس، ويدعي فيه تسجيل حالات مزعومة ووهمية للإصابة بفيروس كورونا الوبائي.
واجلت وزارة الصحة المغربية، موعد الزيارات العائلية للطلبة المغاربة الموجودين تحت الحجر الصحي بمستشفى بمكناس، التي كانت مقررة اليوم الخميس وفق بلاغ سابق للوزارة، إلى أن يتم توفير الظروف الملائمة لذلك.
وأوضحت الوزارة، أن الزيارات اليومية للطلبة الموجودين تحت الحجر الصحي بمستشفى بمكناس، فور السماح بها، ستتم عبر تحديد موعد لكل أسرة التي ستتصل بالإدارة لأخذ الموعد.
وحطت يوم الاحد الماضي طائرة خاصة بمطار بنسليمان، قرب الدارالبيضاء، وعلى متنها 167 طالبا مغربيا كانوا عالقين بمدينة “ووهان” الصينية، التي انتشر فيها فيروس “كورونا”، وضعوا تحت الحجر الصحي لمدة 20 يوما على مستوى المستشفى العسكري بالرباط (70 طالب)، ومستشفى سيدي سعيد بمكناس (97 طالبا) وتؤكد الوزارة أن الحالة الصحية للعائدين جيدة بعد خضوعهم للمراقبة الطبية، بحيث لم تظهر عليهم أي علامة التي يمكن أن تحدث التخوف بشأن اصابتهم بفيروس “كورونا
