كشفت كاميرات مراقبة ما قد تكون أكبر قضية اعتداء جنسي في تاريخ الكويت، والتي وقع ضحيتها عشرات الأطفال على يد معلم تربية إسلامية مصري الجنسية، بحسب ما اكدته مصادر أمنية الثلاثاء.
ونقلت وسائل إعلام عن المصادر قولها ان خيوط القضية كانت بدأت بالتكشف مع تلقي شرطة مدينة الفروانية جنوب الكويت العاصمة، شكوى من رجل باكستاني حول تعرض ابنه البالغ (8 اعوام)، الى اعتداء جنسي أثناء توجهه إلى إحدى البقالات في المدينة.
وقال مصدر أمني لصحيفة "الجريدة" ان والد الطفل قدم الى الشرطة "ملابس ابنه وبدا عليها آثار الاعتداء".
واضاف المصدر ان رجال الشرطة، ولدى مراجعتهم تسجيلات كاميرات المراقبة في المحال والبنايات الواقعة ضمن المنطقة التي قال الأب ان الاعتداء على ابنه وقع فيها، فوجئوا بتوثيقها واقعة اعتداء جنسي على طفل ثان.
وتابع ان الشرطة التي اشتبهت بانها ربما تكون امام متحرش متسلسل، كثفت تحرياتها التي قادتها الى تحديد مركبة ظهرت في التسجيلات أثناء وقوع اعتداء جنسي مماثل على طفل ثالث.
وقال المصدر ان المفاجأة كانت عندما تبين ان المركبة التي جرى التحري عنها تعود لمعلم تربية اسلامية يعمل في احدى مدارس منطقة الجهراء شمالي الكويت.
اعترافات مرعبة لـ "وحش الفروانية"
المعلم الذي جرى توقيفه إثر ذلك، أدلى باعترافات مرعبة خلال التحقيق، كشف فيها عن اعتدائه جنسيا على أكثر من 50 طفلاً على مدى ثلاثة اشهر، وعن تهديده إياهم بالقتل في حال ابلغوا بما حصل معهم، بحسب المصدر.
وعند مراجعة البلاغات المسجلة خلال الفترة التي أشار إليها المعلم، وجدت الشرطة 6 بلاغات عن تعرض أطفال من جنسيات عربية وآسيوية للتحرش والاعتداء الجنسي.

واشار المصدر الى ان الاطفال الستة تمكنوا من التعرف على المعلم في طابور عرض نظمته النيابة، والتي قررت توقيفه على ذمة التحقيق الذي ما زال مستمرا.
القضية التي باتت تعرف اعلاميا بقضية " وحش الفروانية "، اعادت الى الذاكرة جرائم المصري حجاج السعدي المعروف بلقب "وحش حولي" نسبة الى منطقة حولي حنوبي العاصمة الكويت، والذي تم اعدامه عام 2013، بعد ست سنوات من اعتقاله بتهمة اغتصاب 17 صبياً وبنتا.
والسعدي، الذي اعتقل بينما كان يهم بركوب طائرة متجهة الى الاقصر في مصر، ظل حتى اعدامه مصرا على انكار التهم الموجهة اليه، مؤكدا ان اعترافاته انتزعت منه تحت التعذيب.
جدير بالذكر ان السلطات الكويتية قامت منذ بداية العام، بإبعاد آلاف الوافدين، بينهم عشرة الاف امراة، كثير منهم متورطون في قضايا جنائية، بحسب ما افادت صحيفة "القبس". وغالبية المبعدين من الجاليات الهندية والبنغالية والسيلانية والمصرية.