اغتيال شارلي كيرك يتصدر منصات التواصل..من هو وكيف قاد الرواية الصهيونية ؟

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2025 - 06:53 GMT
_

تفاعلات واسعة اجتاحت منصات التواصل عقب إعلان مقتل الناشط الأميركي تشارلي كيرك، إثر تعرّضه لإطلاق نار خلال مشاركته في فعالية بولاية يوتا غربي الولايات المتحدة، في حادثة سرعان ما تحوّلت إلى قضية رأي عام عالمي.**

وبحسب موقع "ترند 24"، تجاوز عدد المشاركات في وسم "تشارلي كيرك" أكثر من 22 مليون تدوينة، وسط انقسام حاد في المواقف بين مؤيدين ورافضين له، خصوصًا في العالم العربي.

ويُعرف كيرك بمواقفه اليمينية المتشددة، ودعمه العلني للاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب ربطه الإسلام بالإرهاب، ومعارضته للهجرة من الدول العربية والإسلامية. كما أنكر في أكثر من مناسبة وجود مجاعة في قطاع غزة، واعتبر دعم الفلسطينيين شكلاً من "معاداة السامية".

وفي سياق الجدل المتصاعد حول شخصية تشارلي كيرك، أعاد ناشطون التذكير بسيرته الذاتية المثيرة للانقسام، حيث وُلد عام 1993 ويُعد من أبرز وجوه التيار المحافظ الشاب في الولايات المتحدة. أسّس كيرك منظمة Turning Point USA، وهي منصة تنشط داخل الجامعات الأميركية، وتسعى لنشر الفكر اليميني ومواجهة التيارات الليبرالية واليسارية بين الطلاب.

وعرف عن  كيرك دعمه القوي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرز كأحد أكثر الشخصيات المحافظة تأثيرًا في وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، لا سيما في ما يتعلق بمواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي. وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، كان من أبرز المدافعين عن الرواية الإسرائيلية، حيث أنكر الاتهامات بتجويع المدنيين الفلسطينيين أو استهدافهم، واعتبرها "دعاية مضادة" هدفها تشويه صورة إسرائيل.

ورغم دفاعه الصريح عن الاحتلال الإسرائيلي في المحافل العامة، إلا أن كيرك عارض الانخراط العسكري الأميركي المباشر في النزاعات الخارجية، منسجمًا مع توجهات تيار "أميركا أولًا"، الذي يجمع بين الانعزالية الميدانية والدعم السياسي غير المشروط لحلفاء واشنطن التقليديين، وعلى رأسهم الكيان الإسرائيلي.

هذا التناقض بين الدعم الأيديولوجي والرفض للتدخل العسكري، كان أحد أسباب إثارة الجدل حوله، خاصةً بعد مقتله، حيث تساءل كثيرون: هل أصبح كيرك ضحية لخطابه؟ أم لحسابات أعمق داخل البيت المحافظ الأميركي؟

وطرح مغردون عرب تساؤلات حول ازدواجية التغطية الإعلامية الغربية، التي ركزت على البعد الإنساني في قصة كيرك، مقابل الصمت أو التبرير عندما يتعلق الأمر بضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في غزة.

الحادثة التي وقعت داخل حرم جامعة أميركية، أثارت أيضًا جدلًا واسعًا بشأن تزايد الاستقطاب السياسي داخل المؤسسات التعليمية، وربطها البعض بتداعيات حراك طلاب الجامعات المؤيد لفلسطين، والتوتر الأمني المصاحب له.

في المقابل، ظهرت تحليلات تتحدث عن احتمال وجود جهات تقف خلف الاغتيال، سواء بهدف إحداث صدمة إعلامية لصالح الاحتلال، أو نتيجة تصاعد التيار المناهض للصهيونية داخل الولايات المتحدة.