اجرى رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الثلاثاء تعديلا وزاريا شمل خمسة وزراء تمت اقالة ثلاثة منهم في وقت تسعى السلطات الانتقالية الصومالية لاعادة فرض النظام في هذا البلد الذي يشهد حربا اهلية.
وبموجب هذا التعديل الوزاري حل محمود غكمدير محل وزير الداخلية حسين محمد عيديد الذي تولى بدوره وزارة الاسكان.
كما عين وزير الاعلام علي جمعة في وزارة الموارد الطبيعية وحل محله مادوبي نونو.
واوضح نونو لوكالة فرانس برس ان "هذه التعديلات تندرج في اطار استراتيجية بعيدة الامد يعتمدها رئيس الوزراء للسماح لحكومته بتحقيق تقدم".
ويأتي هذا التعديل الوزاري بعد اسبوع على انتخاب رئيس جديد للبرلمان الصومالي هو وزير العدل السابق ادن محمد نور.
ومن الناحية الامنية قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بجروح ليل الثلاثاء الاربعاء في مقديشو عندما اطلق مجهولون النار بقاذفة قنابل على فندق جنوب العاصمة الصومالية كما افادت الشرطة.
وقال شرطي رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "المهاجمين استخدموا قاذفة قنابل واسلحة خفيفة وجرحوا ثلاثة اشخاص وقتلوا اخر" خارج فندق "امباسادور".
واضاف ان "هذا الهجوم يلي سلسلة من الكمائن التي نصبتها في العاصمة ميليشيات عنيفة" موضحا ان رجال هذه الميليشيات "اطلقوا قنبلتين سقطتا في الفندق لكنهما لم تصيبا احدا بجروح في الداخل".
وقال علي محمد جوما من سكان الحي انه شاهد "ثلاثة اشخاص جرحى احدهم في حال الخطر". واضاف "قالوا لي ايضا ان شخصا قتل بالقرب من المكان".
والصومال تشهد حربا اهلية منذ 1991. لكن الوضع تغير بصورة جذرية منذ مطلع 2007 مع هزيمة الاسلاميين امام هجوم القوات الاثيوبية والحكومية الصومالية.
وتحاول المؤسسات الصومالية الانتقالية التي انشئت في 2004 احلال الامن والنظام في البلاد التي اجتاحتها 16 سنة من الحرب الاهلية بدعم من القوات الاثيوبية.