أكدت مصادر طبية تابعة للجيش اليمني على ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف سرية عسكرية تابعة للأمن المركزي، إلى 105 قتيل من الضباط والجنود بالإضافة إلى نحو 220 جريح إثناء عرض عسكري، صباح الاثنين، في حين أكدت مصادر رسمية على صدور مرسوم بتغيير قائد قوات الأمن المركزي
ولفتت مصادر إلى أن وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر علي، كان في المكان برفقة قائد أركان الجيش، أحمد علي الأشول، لكنهما لم يصابا بأذى، مضيفاً أن شظايا الانفجار وصلت إلى المنصة الرئيسية حيث من المقرر جلوس كبار الضيوف.
وندد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، هذه التفجيرات، موضحا ان هناك من يحاولون عرقلة الجهود العربية والدولية والمبذولة لمساعدة اليمن واليمنيين على تجاوز التحديات المرحلة الانتقالية، مشددا على أهمية تظافر الجهود من أجل حماية مسيرة الاستقرار وإعادة البناء في اليمن.
قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه يشعر بقلق بالغ بشان نشاط المتشددين في اليمن بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة صنعاء يوم الاثنين وتعهد بمواصلة تقديم الدعم لمساعدة البلد الفقير في التصدي لعنف المتطرفين
وأستنكر عدد من الضباط والجنود من الأمن المركزي الحادث وحملوا رئيس الوزارة محمد سالم باسندوة، المسئولية مشيرين إلى إن توجيهات أصدرها قبل يومين بإقامة بروفا العرض خارج ساحة الأمن المركزي على عكس ما يتم سنوياً.
وتشهد المنطقة تدريبات على عرض عسكري بمناسبة "عيد الوحدة" اليمنية المقرر الثلاثاء، حيث من المقرر أن يحضر العرض الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، وكبار الشخصيات في الدولة.
وأكدت مصادر في الرئاسة اليمنية، على أن قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتعيين اللواء فضل يحيى القوسي قائدا لقوات الأمن المركزي لا يعتبر أقاله ليحيى محمد عبدا لله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
وأكدت المصادر على أن القرار نص على تعيين قائد لقوات الأمن المركزي خلفاً للواء عبد الملك الطيب بينما لا يزال يحيى محمد عبدا لله صالح رئيسا للأركان، وهو الرجل الثاني في قوات الأمن المركزي ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب في اليمن.
وقال هادي في خطاب بمناسبة احتفال اليمنيين بذكرى الوحدة، الاثنين : "إن الذين سقطوا في ميدان السبعين هم ضحية للغدر والخيانة والإرهاب وأولئك الذين سقطوا في محافظات أبين وشبوة ومأرب من قبل عناصر الكراهية وأعداء السلام."