لا تزال الاخبار الواردة من عدم يعتريها بعض الغموض خاصة فيما يتعلق بمصير رئيس الحكومة وعدد من الوزراء المحاصرين داخل قصر المعاشيق في مدينة عدن ، بعد ان اقدم محتجون على اقتحام القصر من بوابته الاولى
المجلس الانتقالي
وتشير تقارير الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والذي يطالب باستقلال الجنوب، هو من اقدم على هذا الاقتحام ولفتت الى ان قوات الحرس المتواجدة على بوابة القصر والتابعة لهذا المجلس لم تمنع المحتجين من الدخول اليه، على عكس القوات السعودية التي جاهدت لمنع المحتجين من دخول القصر وفق ما نقلت قناة الجزيرة القطرية عن الاعلامي اليمني فتحي بن لزرق.
وتظهر صور بُثت على فيسبوك تجوّل متظاهرين داخل القصر، وكان لافتا أن عددا منهم كانوا يحملون شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي بينما وصل مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي إلى القصر في محاولة لإقناع المتظاهرين بالخروج منه، وفق ما نقله مراسل الوكالة.
صور مباشرة من قصر المعاشيق 3 pic.twitter.com/iE3YvlD2g2
— ابوعبدالعزيز السعدي (@ALSAADI700f) March 16, 2021
تخطيط مسبق
وكان متظاهرون من عدن ومحافظات جنوبية أخرى تجمعوا في الأيام القليلة الماضية في ساحة البنوك وسط المدينة، واتجهوا نحو قصر معاشيق الرئاسي، احتجاجا على ما سموها سياسة الحكومة تجاه تردّي الخدمات وارتفاع الأسعار وتدهور سعر صرف العملة المحلية.
مباشر من قصر بالمعاشيق 1 pic.twitter.com/LZfAazGLAQ
— ابوعبدالعزيز السعدي (@ALSAADI700f) March 16, 2021
يشار إلى أن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن تشهد منذ أسابيع احتجاجات متكررة على تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية، تطالب الحكومة بسرعة العمل على حلها، وهي الحكومة التي شكلت في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 حقائب فيها من أصل 24.
وهدف تشكيل الحكومة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي في عدن ومحافظة أبين (جنوب).
غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم، خصوصا ما يتعلق بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إضافة إلى عدم إحراز تقدم في مسألة علاج الخدمات وانهيار الوضع المعيشي.