الآلاف يفرون من وزيرستان خشية هجوم الجيش

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2012 - 11:40 GMT
الآلاف يفرون من وزيرستان
الآلاف يفرون من وزيرستان

فر الآلاف من منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المضطربة في باكستان خلال الايام القليلة الماضية، خشية أن يشن الجيش الباكستاني، هجوما على المسلحين الإسلاميين، بحسب ما أفاد سكان محليون ومسؤولون.

وغادر السكان الذين انتابهم الفزع المنطقة على عجل، رغم تأكيد المسؤولين مرارا أن باكستان لا تعتزم شن هجوم وشيك على المنطقة المضطربة.

وتعتبر وزيرستان الشمالية الواقعة شمال غرب باكستان، وهي واحدة من سبع مناطق قبلية ينتشر فيها المسلحون، معقلا لمسلحي طالبان أفغانستان وعناصر القاعدة.

ورغم أن باكستان حاربت مسلحي طالبان في معظم أنحاء المنطقة، إلا أنها قاومت حتى الآن الضغط الأمريكي للتحرك ضد شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة في وزيرستان الشمالية.

وبدأ انتشار الشائعات في مطلع هذا الاسبوع، بعدما صرح متحدث باسم طالبان الباكستانية للاعلام المحلي بأنه حصل على تقرير استخباراتي حصري عن هجوم على وزيرستان.

ومن جانب آخر، لقي عشرون مسلحا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح، في عملية أمنية نفذتها القوات الباكستانية بالتعاون مع مليشيات قبلية موالية للحكومة في مقاطعة باجور بالحزام القبلي الباكستاني.

وأوضح المعتمد السياسي في باجور، جهان غير أعظم، أن العملية ركزت على تدمير معاقل المسلحين في بلدة سالارزاي، وتطهير المنطقة من نفوذهم، لافتا النظر إلى أنه تم إحكام سيطرة الحكومة على البلدة .

وأضاف، إنه تم إقامة نقاط أمنية في أنحاء مختلفة من المنطقة لضمان عدم عودة المسلحين إليها.

ومن جانب آخر، اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 54 شخصا من عناصر العصابات المسلحة، في عملية أمنية نفذتها في مدينة كراتشي، للقضاء على العصابات المسؤولة عن موجة العنف الدامي في المدينة.

ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مسؤول في قوات الأمن الخاص، أن العملية نفذتها فرقة من القوات شبه العسكرية "الرينجرز" ضمن العمليات محدودة النطاق التي أمرت بها الحكومة للقضاء على العصابات المسلحة.

وأوضح أن العملية ركزت على منطقة لياري المتوترة أمنيا، حيث قامت قوات الأمن بمداهمة أوكار العصابات المسلحة وبعض المنازل المشتبهة في المنطقة وصادرت منها كمية من الأسلحة والمتفجرات والقنابل اليدوية إلى جانب اعتقال 54 شخصا من العناصر المسلحة.

وأضاف، إنه تم نقل المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم، مبينا أن من بين المعتقلين عدد من المسلحين المتورطين في عمليات الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن