الأردن: الحكم بإعدام العراقي الكربولي

تاريخ النشر: 15 مارس 2007 - 10:37 GMT

قضت محكمة الدولة في الاردن باعدام العراقي زياد الكربولي المتهم بالقيام باعمال ارهابية فيما كان نفى ثلاثة اردنيين تهما لهم بمحاولة اغتيال ارئيس الاميركية خلال زيارته الاخيرة لعمان.

الكربولي

قضت محكمة امن الدولة خلال جلسة عقدتها الخميس بانزال عقوبة الاعدام شنقا حتى الموت بحق المتهم زياد خلف رجه الكربولي بتهمة القيام باعمال ارهابية افضت الى موت مواطن اردني خلافا لاحكام المادة 148 /4/ا .

وقالت وكالة الانباء الرسمية الاردنية ان المحكمة وجهت للمتهم الكربولي تهما اخرى منها حيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والمؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية والانتساب الى عضوية جمعية غير مشروعة ولكنها طبقت العقوبة الاشد عن جميع هذه التهم وهي الاعدام.

وفيما يتعلق ببقية المتهمين الذين يحاكمون في القضية غيابيا فقد قضت المحكمة باعدام المجرمين عشر يونس الرملاوي واياد خلف رجه الكربولي وعشر نبهان طرقي العسافي.

وقررت المحكمة الحكم على المجرمين ظافر احمد عليوي وذاكر عليوي بالاشغال الشاقة المؤبدة.

كما قررت الحكم بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما على المجرمين قائد الكبيسي وياسر محمود الكبيسي ومجيد قطيطه الكبيسي ومحمود داوود الكبيسي ومحمود تركي عمره ومهند عيادة سحاب الكبيسي وعشر فائق الكبيسي ومحمد مجيد الكبيسي.

التخطيط لاغتيال بوش 

والاربعاء، نفى ثلاثة أردنيين تهما بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش خلال زيارته لعمان أواخر العام الماضي وتفجير سفارتي الولايات المتحدة والدنمارك.

وقالت مصادر قضائية إن نضال المومني (29 عاما) وسطام الزواهرة (28) وثروت دراز (24) أجابوا الأربعاء بأنهم "غير مذنبين" حين سألهم رئيس محكمة أمن الدولة عن التهم المسندة إليهم.

وقد اعتقل الثلاثة في 28 تشرين الثاني /نوفمبر قبل وصول بوش للأردن بيوم.

وتفيد لائحة الاتهام بأن الأردنيين الثلاثة خطّطوا "لتفجير سفارتي الولايات المتحدة والدنمارك في عمّان واغتيال الرئيس الاميركي" الذي زار الأردن أواخر العام الماضي، بعد يومين من اعتقال المتهمين تباعا في محافظة الزرقاء.

ويواجه الثلاثة تهم "المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والقيام بأعمال إرهابية باستخدام مواد ملتهبة، حمل وحيازة أسلحة أتوماتيكية دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع".

واستمعت أمن الدولة إلى شاهدي اثبات من الأجهزة الأمنية شرحا كيف استدرجا المتهمين لكشف مخططهم.

ونقل أحدهما عن المتهم سطّام الزواهرة تذمره حيال الأوضاع في المملكة. كما أضاف الشاهد على لسان الزواهرة أن رفيقه المومني "يتمنى القيام بعملية انتحارية يفجّر بها موكب بوش".

وقال إنه "تابع على مدى ثلاث ساعات في منزل نضال المومني أشرطة لعمليات انتحارية وأخرى تحريضية" على استهداف أجانب.

أما الشاهد الثاني فأكد أنه "ضبط مع المتهمين بندقيتين أوتوماتيكيتين من طراز (ام 16) وثلاثة مخازن عتاد سعة 30 طلقة وستة قطع من المتفجرات نوع (سي 4) وأربعة صواعق" تفجير.

ودفع محامي المتهمين عبد الجبار أبو قلة ببطلان التهم معتبرا أن موكليه "لا ينتمون لتنظيمات داخلية أو خارجية. بل هم من أسر فقيرة جدا ولم تكن لديهم اي امكانية لتفجير سفارات".

واعتبر أن هذه القضية "مبالغ بها إذ لا تستند الى الواقع في شيء".

وتحتمل التهم عقوبة الاعدام في حال ثبوتها.

وتطارد السلطات الأردنية ما تصفه بخلايا متطرفة نائمة في بلد يرتفع فيه مؤشر العداء للإدارة الأميركية، بحسب استطلاعات الرأي.

وخلال العام الماضي صبّ غضب شعبي حيال الدنمارك ردا على نشر إحدى صحف هذه البلد رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.

وتفيد مصادر مطلّعة على الحملات الاحترازية بأن الأجهزة الأمنية تستجوب زهاء 600 إسلامي مشتبه بالتطرف والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية، فيما تراقب عن كثب 400 آخرين موضع شبهة.

وقررت المحكمة رفع الجلسة الى الاربعاء المقبل لاستكمال الاستماع الى شهود النيابة.