عمان - البوابة - وسام نصرالله
تعرض ناشطون قوميون ويساريون أردنيون مساء الأحد، لكمين من قبل مجموعات من السلفيين في مدينة إربد –شمال الأردن-، أسفر عن ثلاث إصابات.
وشن السلفيون الذين كانوا مسلحين بالسيوف والبلطات والخناجر، هجومهم لمنع أنصار التيار القومي من إقامة مهرجان خطابي وندوة كانت معدة مسبقا، لرفض التواجد الأميركي على الأراضي الأردنية.
وبرر السلفيون هجومهم على المشاركين بالمهرجان، بحجة أن القائمين على المهرجان موالين للنظام السوري.
وقال فراس القصص الذي أصيب بفحذه بآلة حادة "لقد هاجمنا السلفيون وبأعداد كبيرة، لحظة وصولنا من العاصمة عمان للمشاركة في المهرجان".
وحمل المشاركون في المهرجان الذي أقيم في محيط مجمع النقابات المهنية ب"إربد"، المحافظ والاجهزة الامنية مسؤولية الإعتداء عليهم وتهديد حياتهم من قبل السلفيين.
ويقول القصص "إن الأمن وقوات الدرك التي كانت بأعداد قليلة، لم تحرك ساكنا لحظة الإعتداء علينا، رغم قربهم من مكان المواجهة".
ويتساءل المفكر القومي الدكتور إبراهيم علوش الذي تعرض لمحاولة الإعتداء عليه: "هل تدرك الدولة، وحتى الإخوان المسلمون، أننا كنا نحمل اعلاماً أردنية، وسورية، وأنهم لم يرفعوا بالمقابل علماً أردنياً واحداً، وكانوا يلوحون بالأسلحة البيضاء، عوضاً عنه، في الشارع، إلى جانب الرايات السود، وعلم الانتداب الفرنسي، أمام أعين قوات الأمن؟! وهل يدرك صاحب القرار أنه يؤسس بهذا لتقويض الأمن الداخلي في الأردن، إذا كان الأمن يعنيه فعلاً؟!".
ويضيف علوش: "نعم هوجمنا ووقعت بيننا إصابات، وهذا لا يعيبنا أبداً. فدماؤنا فداءٌ للأردن وسورية وفلسطين والعراق وسبتة ومليلة وكل بقعة عربية محتلة من المحيط إلى الخليج. ويشرفنا أن نقدم دماءنا اليوم دفاعاً عن سورية، فهي ليست أغلى من دماء جندي عربي سوري واحد".
وتابع علوش: "نريد أن نعرف، إذا كان الجهاز الأمني في الأردن قد بدأ يتسامح مع تشكيل ميليشيات شبه عسكرية، لأننا ربما ظننا خطأً أن المنطقة الرمادية قانونياً تتعلق بالعمل السياسي السلمي، فما هي حدود المنطقة المحظورة للعمل السياسي بالضبط؟ وهل خرجنا من مرحلة الأحكام العرفية المقوننة "ديموقراطياً" إلى مرحلة تفكيك الأردن وتصدير المشاريع المعادية إليه؟"
وتساءل الناشط القومي أمجد عبيدات كيف يسمح المحافظ والأجهزة الأمنية في اربد ان يرفع علم القاعدة؟.
وقال "على المحافظ ومدراء الجهزة الأمنية اعفاء انفسهم من مهامهم، نذكركم بأبنائنا الذين استشهدوا في تفجيرات عمان".
وفيما يلي البيان الذي أصدرته اللجنة الشعبية الأردنية لدعم سورية ونهج المقاومة بخصوص أحداث إربد:
تدين اللجنة الشعبية الاردنية لدعم سورية ونهج المقاومة ، العمل الارهابي والاعتداء الوحشي الغاشم الذي ادى الى اصابة كل من السادة : فراس قصص ، هاني النشاش ،ونضال نصر الله ، من اعداء الفكر والانسانية مجموعة القطعان السلفية والجيش الحر السوري ، اثناء محاولتهم المشاركة بمهرجان في مجمع النقابات المهنية في اربد ، نظمها القوميين واليساريين من كافة انحاء المملكة الاردنية ، يرفضون فيه التواجد العسكري الامريكي على الارض الاردنية
واذ توكد اللجنة ان الاعمال الوحشية والاعتداء على المشاركين بالمهرجان كانت برعاية امنية مخططه وباتفاق مسبق ، لمنع الاحرار المشاركة والتعبير عن رفضهم التامر على الاردن وزجه في مؤامرت غير معني بها
وعليه فان اللجنة تؤكد رفضها وادانتها لكل ما يؤكد هذا التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية والقطعان السلفية ورفع اعلام جبهة النصرة فوق الاراضي الاردنية ، كما وتؤكد عزمها واصرارها على المتابعة والتصدي لكل ما يمس السيادة الاردنية وعدم الانصياع وقبول القرارات المشبوهة والعمل على افشالها بكافة الوسائل
التحية لشهداء الامة وجماهيرها الحرة الابية