الأردن على موعد مع موجة جديدة من "كورونا"

أكد خبير في "الأمراض المعدية"، أن  الأردن سيشهد موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا، خلال فصلي الخريف والشتاء، وارتفاع نسب المصابين بالفيروس.

وقال عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا، ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، إنه لا يمكن تفادي موجات الإصابة بكورونا، بسبب التحورات المستمرة للفيروس.

وأشار بلعاوي، إلى أنه على الرغم من تراجع حدة انتشار كورونا على مستوى العالم، إلا أن هناك جيوب للوباء، ستبقى موجودة.

وأوضح: "من غير المستبعد، حدوث موجة من الإصابات بكورونا في الخريف والشتاء في الأردن، وارتفاع نسبة إدخال المصابين للمستشفيات، تحديدا من فئة كبار السن الذين تتجاوز اعمارهم 65 عاما".

ورفض بلعاوي، ما يسمى "مناعة القطيع" للمجتمع، معللا ذلك بان "كورونا" يتحور كبقية الفيروسات الأخرى من مثل "الزكام" و"الإنفلونزا" ، وبالتالي لا يمكن وقفه بتاتا، مؤكدا أن تفادي أي موجة لكورونا غير ممكن علميا.

سياسة الإغلاقات

وبين بلعاوي، أن العودة لسياسة الإغلاقات في الأردن، لمجابهة اي موجة مقبلة من "كورونا"، هو أمر غير ممكن وغير مجد بنفس الوقت، مشيرا إلى أنه يجب التعايش مع الفيروس، والتعامل معه مثل الفيروسات التنفسية الأخرى.

وقال: "من تظهر عليه أعراض الإصابة بكورونا، يجب أن يعزل نفسه، وأن يتخذ الاجراءات الوقائية المتبعة، إلى حين تعافيه، مع ضرورة ارتداء الكمامة، لمنع انتقال العدوى لأي أحد آخر".

وأضاف بلعاوي، إن أبرز متحورات كورونا، التي تنشط حاليا في الأردن، هي من سلالة اوميكرون (BA5)، والتي خرج منها سلالات أخرى هي (BQ1) و(BQ1.1) و(BF7)، مبينا أن تلك السلالات تنشط على مستوى العالم، وتسبب العدوى بطريقة سريعة جدا.

متحور جديد يحمل 7 طفرات

وأعرب بلعاوي، عن قلقه من المتحور الجديد لكورونا (XBB)، الذي يحمل 7 طفرات، وهو عبارة عن اندماج متحورين مع بعضهما، وسريع الانتشار ولديه القدرة على تجاوز جهاز المناعة والأجسام المضادة، وتقليل فعالية اللقاحات بطريقة كبيرة جدا.

وبين أن النسخ القديمة من اللقاحات المضادة لكورونا، الموجودة في الأردن، فائدتها ضئيلة، لكن التحصين بها خير من لاشيء، خاصة لمن لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، لافتا إلى أن النسخ الجديدة من اللقاح لم تصل بعد.

ولتقييم الوضع الوبائي في الأردن، طالب بلعاوي، الجهات المختصة بالعمل على التقصي الوبائي وزيادة نسبة الفحوصات، خاصة عند المعابر الحدودية، والمستشفيات والمراكز الصحية.