رغم أن الأسهم فقدت خلال شهر واحد 10 بالمائة من قيمتها، فيما تكافح "الروبية" للخروج من أدنى مستوياتها التاريخية، تشدد حكومة نيودلهي على أن الاقتصاد الهندي لا يعاني من أي أزمة.
وبلغت "الروبية" أدنى مستوى لها مقابل الدولار، الاثنين، فيما تراجع مؤشر مومباي سنسكس 1.6 بالمائة لتبلغ نسبة التراجع العامة 10 بالمائة مقارنة بالشهر الماضي.
وتزايدت مخاوف المستثمرين من تراجع الميزان التجاري، لاسيما أن نسبة الواردات بدأت في التغلب على نسبة الواردات في بلد عرف في العقود الأخيرة بنزوعه نحو التصدير، مما يجعل البلاد تحت سطوة رأس المال الأجنبي.
وهبطت العملة إلى نحو 63 روبية للدولار منخفضة نحو اثنين بالمئة عن الإغلاق السابق لتنزل عن المستوى المنخفض الذي سجلته يوم الجمعة عند 62.03 روبية رغم سلسلة من الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والحكومة في الأسابيع الأخيرة لحمايتها.
ويواجه الاقتصاد الذي يعاني بالفعل من تباطؤ النمو تهديدا إضافيا من جهود البنك المركزي لدعم الروبية عن طريق سحب السيولة من الأسواق المالية وهو ما يرفع أسعار الفائدة في السوق.
وتشهد الشهور الأخيرة انسحابا للمستثمرين من الاسواق الناشئة بسبب مخاوف من تشديد السياسة المالية في الولايات المتحدة.
ويعتبر محللون أنه على الحكومة الهندية أن تتخذ إجراءات إصلاحية هيكلية في اقتصاد البلاد.