ألقى الرئيس السوري بشار الأسد باللوم في الفوضى المستمرة في البلاد منذ 11 شهرا على المحتجين المطالبين بالديمقراطية، واصفا ما يحدث بمحاولة لتقسيم البلاد.
ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله بعد لقائه بنائب وزير الخارجية الصيني في دمشق إن سوريا تواجه مخططا لتقسيمها والتأثير على دورها السياسي والتاريخي في المنطقة.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال نائب وزير خارجية الصين الشعبية.. أجريت تبادلا صريحا ومعمقا للآراء مع الرئيس الأسد حول المسألة السورية .. والصين كبلد صديق لسورية تتابع باهتمام تطورات الوضع فيها .. ونحن نشعر بقلق شديد لتصاعد الأزمة في سورية.
وأضاف.. وضعت الرئيس الأسد في صورة الموقف الأساسي الصيني من المسألة السورية وهذا الموقف يتمثل في دعوة الحكومة السورية والمسلحين والمعارضة يعني جميع الأطراف المعنية في سورية إلى الوقف الفوري لأعمال العنف ضد المدنيين وضرورة استعادة الاستقرار والنظام الطبيعي في سورية بأسرع وقت ممكن لأن التنمية والاستقرار أمران يصبان في مصلحة جميع أبناء الشعب السوري.. وفي ظل الظروف المستقرة فقط يمكن لسورية أن تجري إصلاحا سياسيا شاملا.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني.. بعبارة أخرى تدعو الصين إلى وقف أعمال العنف وتدعو جميع الأطراف في سورية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى خطة سياسية شاملة وآلياتها المعنية.
وأعرب عن أمله في أن يجري الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سورية والانتخابات البرلمانية في المرحلة القادمة بصورة سلسة مشيرا إلى أن الصين صديق لجميع أبناء الشعب السوري وأن التجربة الصينية نفسها تشير إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق التنمية ورفاهية الشعب في حالة غياب الاستقرار.
وأكد جيون أن موقف بلاده الموضوعي والعادل من الأزمة في سورية ينطلق من المصلحة الأساسية وطويلة الأجل للشعب السوري.. وليس لدى الصين أي مآرب أنانية في هذه المسألة.
واختتم تصريحه بالقول .. نحن وبكل إخلاص كبلد صديق نتمنى أن تحقق سورية البلد الصديق للصين الاستقرار بأسرع وقت ممكن وتجري الإصلاح وتعمل على التنمية وتحقق الرفاهية ومصلحة الشعب السوري.