دعا الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في دمشق يوم 10 سبتمبر/أيلول إلى عدم الإنسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض الذي يستهدف سورية.
من جانبه أكد العربي حرص الجامعة العربية على أمن واستقرار سورية ورفضها لكل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ورغبتها في مساعدة سورية على تجاوز الأزمة الحالية. كما اتفق الجانبان كذلك على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الإصلاح في سورية.
هذا وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العربي سلم الأسد المبادرة التي اعتمدها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة لحل الأزمة في سورية.
وقد أكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم رفض الجامعة كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية وأن الجامعة لن تكون أبدا ممرا لاتخاذ قرار ضد أي دولة عربية.
ونقل بيان رئاسي سوري عن رغبة الجامعة في مساعدة سوريا لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها مؤكدا في الوقت ذاته حرص الجامعة والدول العربية على امن واستقرار سوريا.
وذكر البيان انه تم خلال المباحثات الاتفاق على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الاصلاح في سوريا.
من جهته أكد الاسد ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الاعلامي والتحريض التي تستهدف سوريا منبها الى "ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سوريا وزعزعة الامن والاستقرار فيها".
واطلع العربي الاسد على الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية من اجل اعلان قيام دولة فلسطينية كاملة العضوية في الامم المتحدة حيث اعرب الرئيس الاسد عن دعم سوريا الكامل لهذه الجهود ولكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الفلسطينيين والعرب.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية السفير يوسف احمد اضافة الى نائب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي والوفد المرافق للعربي.
وكان الرئيس الاسد بحث مع العربي في يوليو الماضي الاوضاع على الساحة العربية وما تشهده من تغييرات وضرورة توحيد الجهود العربية وتعزيز العمل ضمن اطار الجامعة لحل القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية
ويزور العربي سوريا حاملا معه "رسالة واضحة للنظام السوري حول الموقف تجاه ما يحدث في سوريا وضرورة وقف العنف واجراء اصلاحات فورية" حسبما افاد العربي الثلاثاء للصحافيين قبل ان يتم تاجيل زيارة كانت مقررة له لدمشق الاربعاء من قبل السلطات السورية.
وطلبت سوريا مساء الثلاثاء من العربي تأجيل زيارته التي كانت مقررة الاربعاء والتي كان انتظر اسبوعا للحصول على الموافقة عليها موضحة ان التأجيل جاء "لاسباب موضوعية ابلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة".
وتتضمن المبادرة التي من المقرر ان يعرضها العربي على الرئيس السوري 13 بندا ينص بندها الرابع تاكيد الاسد "التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس".
كما تدعو "إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا وتجنيب سورية الانزلاق نحو فتنة طائفية أو إعطاء مبررات للتدخل الأجنبي".
وتقترح كذلك ان "يتم فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية".