اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت عن امله في تحسن العلاقات بين اسرائيل وتركيا، قائلا ان البلدين اساسيان لاستقرار الشرق الاوسط.
وقال بان للصحافيين في العاصمة الاسترالية كانبيرا بعد طرد تركيا السفير الاسرائيلي لديها وتجميدها للعلاقات العسكرية مع الدولة العبرية "امل بصدق ان تحسن اسرائيل وتركيا علاقتهما".
واضاف بان "كلا البلدين مهمان جدا في المنطقة وتحسين علاقتهما وتطبيعها سيكون امرا مهما جدا في مقاربة مجمل اوضاع الشرق الاوسط بما فيها عملية السلام في الشرق الاوسط".
واشار الامين العام للامم المتحدة الى انه حاول مساعدة البلدين على تحسين علاقتهما منذ 31 ايار (مايو) 2010 تاريخ مهاجمة البحرية الاسرائيلية لاسطول مساعدات انسانية متجه الى غزة ما ادى الى مقتل تسعة اتراك.
وقد تفاقم التوتر في علاقات البلدين غداة الكشف عن مضمون تقرير للامم المتحدة يعتبر ان الجيش الاسرائيلي استخدم قوة "مفرطة ومبالغا فيها" ضد اسطول مساعدات انسانية كان يحاول كسر الحصار البحري الاسرائيلي لقطاع غزة.
واستقبلت اسرائيل هذا التقرير بايجابية مع تسجيلها "تحفظات" على خلاصاته.
وردا على رفض اسرائيل تقديم اعتذار، عمدت تركيا الجمعة الى سلسلة تدابير عقابية بينها طرد السفير الاسرائيلي في انقرة وتعليق الاتفاقات العسكرية واحالة قضية حصار غزة على محكمة العدل الدولية لتنظر في "مشروعيته".
الموقف الأميركي
واعربت الولايات المتحدة الجمعة عن املها في ان تبادر اسرائيل وتركيا، وهما من ابرز حلفاء واشنطن، الى تحسين علاقاتهما على رغم الازمة الدبلوماسية الناشئة على خلفية الهجوم الاسرائيلي على الاسطول المتجه الى غزة عام 2010.
واضافت الادارة الاميركية انها تواصل دراسة تقرير الامم المتحدة حول هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل تسعة اتراك الا انها لم تعلق على مضمون التقرير.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان بان "الولايات المتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة ان مع اسرائيل او مع تركيا"، مضيفة "ناسف لانهما عجزتا عن التوصل الى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير".
واضافت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية في بيانها "نامل ان يواصل (البلدان) البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة وسنشجع الطرفين على المضي قدما في هذا الاتجاه".
واشارت الى ان الولايات المتحدة "تاسف بشدة للخسائر في الارواح وللاصابات" في صفوف ركاب الاسطول.