أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المدمع لتفريق مئات المحتجين الذين تظاهروا في العاصمة الخرطوم الخميس، للمطالبة بالحكم المدني، وذلك بالتزامن مع تظاهرات مماثلة خرجت في مدن عدة في البلاد.
ونزل مئات المتظاهرين الى شوارع الخرطوم ومدن أم درمان (غرب) وبحري (شمال)، ومدني (وسط) بدعوة من من "لجان المقاومة".
وقال شهود ان المتظاهرين في الخرطوم حاولوا الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، لكن قوات الامن بادرتهم باطلاق القنابل الصوتية والمسيلة للدموع.
ووسط عمليات كر وفر أغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة، بالحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
ومن جانبها، عمدت السلطات الى اغلاق جسر "المك نمر" الرابط بين الخرطوم ومدينة بحري (شمال) والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش، تفاديا لوصول المتظاهرين.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية، هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، "و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
و يشهد السودان بوتيرة شبه يومية احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ويعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
وقال البرهان إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.