أكد مصدر مقرب من دوائر القرار في الامارات الثلاثاء، انباء تحدثت عن عزم الاخيرة عرض مبنى سفارتها في بيروت للبيع، بعد ايام من سحبها دبلوماسييها من لبنان على خلفية أزمة تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي.
وكتب استاذ العلوم السياسية الاماراتي عبدالخالق عبدالله على حسابه في "تويتر" قائلا ان "خبر عرض مقر سفارة الإمارات ببيروت للبيع صحيح 100%".
واضاف عبدالله ان "الإمارات تود إقامة علاقة مع دولة لبنان والحوار مع حكومة وطنية في لبنان وليس الحوار مع دولة وحكومة حزب إيران في لبنان".
وتابع ان "رسالة الإمارات قوية وواضحة..لا عودة إلى لبنان بعد اليوم في ظل حكم وتحكم حزب إيراني على قرار لبنان السيادي".
وكانت منصة "صوت بيروت إنترناشونال" أفادت نقلا عن مصدر إماراتي رفيع، بأنه "سيتم عرض مقر السفارة الإماراتية في لبنان للبيع، وأنه لم يعد هناك أي دبلوماسي أو موظف إماراتي من وزارة الخارجية في لبنان، وأن عودتهم لبيروت مرتبطة بعودة السيادة لهذا البلد".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية الإثنين، "الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثة الدولة لدى لبنان ومواطني الدولة إلى أرض الوطن".
واوضحت الوزارة ان الخطوة تأتي "نظرا للأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في الجمهورية اللبنانية وتزامنا مع قرارات دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن سحب الدبلوماسيين والإداريين من لبنان ومنع سفر مواطني الدولة إليه".
وقال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر السبت إن "قرار سحب الدبلوماسيين جاء تضامنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة"، في اشارة الى تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن، اعتبرتها الإمارات "مسيئة" و"متحيزة".
واستدعت السعودية، الجمعة، سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها بسبب تصريحات قرداحي الذي اعتبر أن المتمردين الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
وقرّرت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت السبت، ثم قرّرت الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.
وأعربت الحكومة اللبنانية عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مشيرة إلى أنه "لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقاً"، لكن الوزير رفض التراجع عنها.
والأحد الماضي، قال قرداحي لقناة "الجديد" المحلية، وفق ما نقلت على موقعها الإلكتروني، إن "استقالتي من الحكومة غير واردة"، من دون أن ترد أي تفاصيل إضافية.