شدد رئيس المجلس الانتقالي السوري برهان غليون على أن روسيا تستطيع المساعدة على التقدم في طريق تفاوضي بين السلطة والمعارضة في حال رغبت بذلك، وحذر في مؤتمر صحفي عقده في موسكو اليوم من أن عدم التوصل إلى حل تفاوضي "للانتقال من نظام الاستبداد إلى النظام الديموقراطي" سوف يجر إلى مخاطر كثيرة منها احتمال الانزلاق إلى مشكلات داخلية مسلحة، أو التدخل الأجنبي.
وكشف غليون عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تباين المواقف بين الطرفين وقال" لم ننجح في تغيير مواقف أصدقائنا الروس، كما لم ينجحوا في تغيير مواقفنا" وأكد أن الطرفين رحبا باجراء جولات مباحثات جديدة مستقبلاً.
وأكد غليون أنه لا يمكن التقدم في أي حل تفاوضي دون تطبيق قرارات المجلس الوزاري العربي، وتنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة حتى يتم "تشجيع الشعب والشباب على القبول بالتفاوض... ومن أجل فتح صفحة جديدة واعطاء الاشارة إلى أننا ندخل في حقبة انتقال من الديموقراطية ولانساوم على دماء الشباب وكسب الوقت"
واعتبر غليون أن امتلاك النظام أجهزة أمنية قوية، ودعم روسيا وحمايتها له تشجع النظام على عدم تنفيذ قرارات المبادرة العربية، والتهرب من التزاماته. ودعا موسكو إلى سحب هذه الذريعة من النظام حتى يساعدوه على أن يلتزم بقرارات المجلس الوزاري العربي
ولفت إلى ان "الثورة السورية سلمية وستبقى سلمية" ودعا الحكومة الروسية الى "التنسيق مع المجتمع الدولي من خلال مجلس الامن لحماية المدنيين السوريين من عمليات القتل " ودعاها كذلك الى "منع اي تدخل خارجي عسكري".
وفيما يتعلق بالجيش الحرأوضح غليون أن "لا المعارضة ولا المجلس الوطني السوري هم الذين خلقوا الجيش بل "السياسة الحمقاء التي اعتمدها النظام"، لافتا الى ان "اعضاء هذا الجيش هم ممن رفضوا اطاعة الامور"، مشيرا الى اننا "ننسق مع الجيش الحر على شرط أن يكيف عمله مع الاستراتيجية السلمية للثورة السورية فلا نريد أن ننزلق بحرب اهلية بين الجيش الحر وغيره".