الاحتباس الحراري يهدد أوروبا: خسائر زراعية واقتصادية وأزمة مياه وطاقة

تاريخ النشر: 15 يوليو 2025 - 08:36 GMT
الاحتباس الحراري يهدد أوروبا: خسائر زراعية واقتصادية وأزمة مياه وطاقة
الاحتباس الحراري يهدد أوروبا: خسائر زراعية واقتصادية وأزمة مياه وطاقة

البوابة- يشكل الاحتباس الحراري حالة خطيرة على الدول الأوروبية، لا سيما مع تراجع الأمطار؛ إذ تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في عموم دول أوروبا في إلحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية، وتصحر الحقول، وتدهور الغابات، ناهيك عن خسائر اقتصادية وزراعية.

ففي ألمانيا، تسببت درجات الحرارة العالية في إلحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية، وتأثير على حركة الشحن النهري، وسط تحذيرات متزايدة من تداعيات اقتصادية وخدمية مقلقة، مع توقعات بخسائر فادحة قد تتكبدها البلاد، وسط تحذيرات من فقدان التربة لخصوبتها.

زيادة الطلب على المياه

إن تراجع منسوب المياه الجوفية والسطحية مع تراجع الأمطار يشكل حالة خلل في التوازن بين العرض والطلب على المياه. ونتيجة لذلك، تزداد حدة التنافس بين القطاعات المختلفة مثل الطاقة، الزراعة، الصناعة، وإمدادات مياه الشرب، بالإضافة إلى تأثيرات ذلك على استقرار الأنظمة البيئية.

كما أن انخفاض منسوب نهر الراين (الشريان الاقتصادي في ألمانيا)، قد يؤدي إلى تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة تصل إلى 1% شهريًا، مما قد يكبد شركات كبرى خسائر فادحة.

 

أزمة الطاقة تلاحق أوروبا بالصيف والشتاء

ففي الشتاء الماضي، عانت دول أوروبية، تعتمد في طاقتها على الموارد الروسية، من نقص في موارد الطاقة في ظل تزايد الطلب عليها بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية، مع ارتفاع في أسعار البدائل.

أما في عام 2022، فقد ارتفعت أسعار الوقود بشكل ملحوظ في ألمانيا بسبب تعطل حركة الشحن النهري، إذ لم تتمكن السفن من نقل الوقود من موانئ الشمال إلى مناطق الجنوب.

وتشير بيانات القياس في مدينة كاوب إلى أن بقاء منسوب المياه تحت مستوى 78 سنتيمترًا لأكثر من 30 يومًا يؤدي إلى تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 1%.

وهو ما يعني أن النهر يصبح غير صالح للملاحة الكاملة عندما ينخفض منسوب المياه إلى أقل من هذا الحد، وهذا يعيق مرور السفن التجارية التي تحمل البضائع الثقيلة.

 

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن