الاحتجاجات تطال رموز السلطة الدينية في إيران

تاريخ النشر: 04 أغسطس 2018 - 04:00 GMT
 الشركات الأصغر أعلنت أنها ستعمل على الالتفاف على العقوبات
الشركات الأصغر أعلنت أنها ستعمل على الالتفاف على العقوبات


هاجم متظاهرون إيرانيون الليلة الماضية حوزة علمية في بلدة اشتهارد في محافظة كرج غرب طهران، وسط استمرار تحركات احتجاجية متفرقة في البلاد على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن مدير الحوزة حجة الإسلام هندياني، أن "زهاء 500 متظاهر هاجموا المدرسة حوالى الساعة التاسعة مساء الجمعة، محاولين كسر أبوابها وإحراق محتوياتها".

وأضاف أن المحتجين "كانوا يحملون الحجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام"، موضحا أن الشرطة قامت بتفريقهم واعتقلت عددا منهم. وشملت التظاهرات في الأيام الأخيرة أصفهان وشيراز ومشهد وطهران وعددا من المناطق الأخرى احتجاجا على الوضع الاقتصادي بالإضافة إلى حالة أوسع من الغضب على النظام السياسي.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أشخاصا يسيرون في شوارع مدن عدة ويهتفون "الموت للدكتاتور" ويرددون شعارات أخرى ضد رجال الدين والجمهورية الإسلامية. 
ولكن ما يميز الاحتجاجات الحالية هو أن الإيرانيين هذه الأيام يترقبون بقلق التداعيات الاقتصادية لإعادة فرض العقوبات الأمريكية على بلادهم ابتداء من الثلاثاء بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وتوعدها بفرض عقوبات يكون لها "أبعد الأثر" على إيران على مرحلتين في 7 أغسطس و5 نوفمبر.

ورغم أن الشركات الأصغر أعلنت أنها ستعمل على الالتفاف على العقوبات، أكدت شركات توتال وبيجو وسيمنز أنه سيتعين عليها الانسحاب من السوق الإيرانية، في الوقت الذي أدى فيه تنامي العداء الأمريكي إلى إضعاف الريال الإيراني الذي فقد قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر.