الاحتلال يحدد هويات بعض مهاجمي الفلوجة..'3' قتلى بانفجار في الحويجة واغتيال مدير شرطة الكوفة ومرافقه

تاريخ النشر: 03 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حدد الاحتلال هويات عدد ممن شاركوا في الهجوم على المقاولين الاميركيين في الفلوجة وتوعد برد قاس عليه، فيما قتل 3 اشخاص في انفجار قنبلة كانوا يحاولون زرعها في الحويجة واغتال مسلحون مسؤول شرطة الكوفة واحد مرافقيه. 

وقالت شبكة تلفزيون "ايه بي سي نيوز" الجمعة ان المسؤولين الاميركيين حددوا هويات عدة أشخاص شاركوا في الهجوم الذي وقع الاربعاء على أربعة مقاولين أميركيين في مدينة الفلوجة العراقية. 

ونقلت الشبكة عن مصادر المخابرات قولها ان من بين هؤلاء الاشخاص أعضاء سابقين في القوات شبه العسكرية العراقية "وعربا غير عراقيين".  

وأضافت الشبكة أن من المتوقع أن تقوم القوات الامريكية بعمل حاسم ضد المهاجمين في غضون الأيام القليلة المقبلة وأن مصادر المخابرات تعرف من هم الذين ستتعقبهم. 

ونقلت الشبكة عن مصادر المخابرات الاميركية قولها ان المقاولين كانوا "أهدافا فرصة " أدى حظهم السئ الى المرور في موقع كمين تم الاعداد له سلفا. 

وقالت الشبكة ان شهود عيان أبلغوا مصادر المخابرات ان ما بين سبعة و18 شخصا شاركوا في الهجوم. 

وقالت ان المقاومين العراقيين أقاموا عدة نقاط ككمائن حول الفلوجة ومونوها بالبنزين صباح يوم الهجوم. وأبلغ مسؤولو المخابرات الشبكة انه تم تحذير بعض سكان البلدة من الخروج من منازلهم. 

وأوضحت الشبكة ان المقاولين الأربعة غادروا مدينة تاجي العراقية الثلاثاء لمرافقة قافلة تضم عدة شاحنات مليئة بالسلع وقضوا الليل في قاعدة شرقي الفلوجة. 

وصباح الاربعاء اقتربت القافلة من دائرة مرورية في الفلوجة حيث رأي شهود العيان مركبة توقفت أمام العربة الصغيرة التي كانت تقود القافلة في حين أطلق أشخاص من عدة سيارات أخرى نيران المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية. 

وعرض عراقيون مهللون الاربعاء الجثث المحترقة للمقاولين الأمنيين الاميركيين عبر شوارع بلدة الفلوجة وهي احدى بؤر أعمال العنف في العراق. وأحرقت جثثهم ومثل بها وعلقت جثتان في جسر ليراها الناس. 

وتعهد الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة بألا ينسحب من العراق بعد قتل المقاولين الاميركيين والتمثيل بجثثهم. 

وعلى الرغم من عدم تعليقه مباشرة على قتل المقاولين الأربعة تعهد بوش بأن يخفق "السفاحون والقتلة" في العراق في وقف عملية التحول الديمقراطي في البلاد. 

وقال بوش خلال زيارة لاحدى الكليات في وست فرجينيا "انهم يحاولون هز ارادتنا.ولكنهم لا يفهمون هذا البلد.لن يتم ارهابنا أبدا. هذا البلد سيبقى على الطريق". 

وحذر مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج الجمعة من ان رد الولايات المتحدة على مقتل المدنيين الاميركيين الاربعة والتمثيل بجثثهم سيكون "قاسيا" ولن يتم تجاوزه. 

وقال ارميتاج "سيدفعون الثمن وسيرى العالم اجمع الرد"، منددا بهذا الهجوم المرعب ضد الاميركيين الاربعة ومشددا على انه لن يكون له انعكاس على سياسة واشنطن في العراق. 

واضاف امام الصحافيين بعد استقباله وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح "كان الاسبوع سيئا بالنسبة الى جنودنا في الفلوجة. وكان اسبوعا سيئا ايضا بالنسبة للمواطنين العراقيين". 

وتابع يقول "ما حصل في الفلوجة يخالف تعاليم القرآن ومبادىء الاسلام". 

وندد المسؤولون في الفلوجة الجمعة بعمليات القتل الرهيبة التي تعرض المقاولون الاميركيون الاربعة. 

مقتل ثلاثة أثناء زرع قنبلة 

من جهة اخرى، فقد أعلن رئيس بلدية الحويجة والشرطة الجمعة أن ثلاثة رجال كانوا يحاولون زرع قنبلة خارج مكاتب الحكومة المحلية في شمال العراق قتلوا عندما انفجرت القنبلة قبل موعدها. 

وقال صبحان خلف علي ان القنبلة انفجرت في ساعة مبكرة الجمعة في بلدة الريادة وهي جزء من دائرته وتبعد نحو 50 كيلومترا جنوب غربي مدينة كركوك. وأضاف انه لم يتم التأكد من هوية المهاجمين . 

وتزايد استهداف المقاومين للاحتلال لمسؤولي الحكم المحلي بالاضافة الى قوات الأمن العراقية والمدنيين الذين يعملون مع سلطات الاحتلال. 

وفي حادث منفصل أعلنت الشرطة في الحويجة أن جنودا أميركيين أطلقوا النار على مجموعة من الرجال كانوا يحاولون سرقة المعهد الفني في البلدة ليل الخميس. وأضافت ان أحد اللصوص قتل وجرح آخر. 

اغتيال قائد شرطة الكوفة واحد مرافقيه  

الى ذلك، أفادت مصادر في الشرطة العراقية ان مسلحين اغتالوا الجمعة مسؤول الشرطة في الكوفة اضافة الى احد مرافقيه في المدينة الواقعة في وسط العراق. 

واضافت المصادر ان المقدم سعيد كريك وحارسه قتلا في احد احياء وسط المدينة التي تبعد مسافة 10 كلم شمال مدينة النجف (160 كم جنوب). 

من جهة اخرى وقعت الجمعة في المدينة نفسها صدامات بين قوات اسبانية في التحالف ومجموعة محلية مسلحة، بحسب ضابط في شرطة الكوفة. 

وقال النقيب ماجد كاظم "ان عشرات المسلحين كانوا بالقرب من مسجد يبعد مئات الامتار عن قاعدة اسبانية عند المدخل الشمالي للكوفة. وعندما شاهد الاسبان هؤلاء المسلحين، خرجوا من قاعدتهم للاستعلام وحصل سوء تفاهم تلاه تبادل لاطلاق النار". 

واضاف الضابط "ان الشرطة ارسلت تعزيزات الى المكان بقيادة المقدم عبد الحسن ناصر"، وتعذر عليه توضيح الاسباب المحددة للحادث وما اذا سقط ضحايا. 

فرنسا: حلف الاطلسي ليس المكان المناسب لبحث قضية العراق  

على صعيد اخر، فقد رفضت فرنسا دعوة اميركية الجمعة الى حلف شمال الاطلسي كي يبحث القيام بدور جماعي في استقرار العراق بعد الحرب. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه في مؤتمر صحفي "نحن نعتقد أن حلف شمال الاطلسي ببساطة ليس المكان المناسب لاعداد أو اتخاذ قرار فيما يتعلق بالوضع في العراق بعد الاول من يوليو عندما تقوم حكومة شرعية." 

واضاف بارنييه "لذا نعتقد أن هذه المسألة الخاصة بدور محتمل للحلف بالعراق لا تحظى بأولوية."—(البوابة)—(مصادر متعددة)