الاحتلال يعترف بإعدام فلسطيني بدم بارد ويطلق كلابه لتنهش جسد فتا اسير

تاريخ النشر: 20 يناير 2020 - 11:34 GMT
تصر اسرائيل على اعتبار جيشها الاكثر رقيا في العالم
تصر اسرائيل على اعتبار جيشها الاكثر رقيا في العالم

اقرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اقدام احد جنودها باعدام فلسطيني بدم بارد فيما اكدت هيئة الاسرى ان الجيش الاسرائيلي اطلق كلابه لنهش رقبه فتى فلسطيني اسير لتؤكد قيادات الاحتلال ان جيشها الاكثر انسانية ورقي في جيوش العالم

نهش جسد طفل فلسطيني اسير 

وقد وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها أمس، شهادة المعتقل القاصر قيس عرعراوي (18 عاماً) من مخيم جنين ، والتي يكشف من خلالها تفاصيل تعرضه للتعذيب لها خلال عملية اعتقاله.

ونقلت الهيئة بتقريرها الافادة بأكملها، مشيرة بأنه جرى اعتقال الفتى عرعراوي عقب اقتحام جيش الاحتلال لبيته فجراً وتفجير باب المدخل بقنبلة، ومن ثم انتشر الجنود داخل المنزل مصطحبين كلاب بوليسية ضخمة برفقتهم لاخافة أفراد العائلة، وقاموا بتفتيش البيت وعاثوا به خراباً، وفيما بعد جرى تقييد يدي الأسير وتعصيب عينيه واقتياده للخارج وزجه داخل الجيب العسكري.

وخلال تواجد الفتى بالجيب تعمد الجنود التنكيل به وترك كلب بوليسي ينهش رقبته مسبباً له عدة جروح لم تُعالج حتى هذه اللحظة، ومن ثم جرى نقله بعدها إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه، حُقق معه هناك لساعات وهو مقيد اليدين على كرسي صغير، بقي 10 أيام داخل زنازين الجلمة ومن ثم نُقل إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو" حيث يقبع الآن.

يذكر، بأن عدد الأسرى القاصرين القابعين حالياً بمعتقل "مجدو" 50 طفلاً، 98% منهم تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم أو أثناء نقلهم إلى مراكز التوقيف الإسرائيلة.

اعدام فلسطيني

في هذه الاثناء كشف النقاب أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي، أقر بإقدام جندي إسرائيلي بإعدام الشاب الفلسطيني أحمد مناصرة على مفترق غوش عتصيون في آذار/ مارس من العام الماضي.

وجاء ذلك ضمن خطوة وصفت بـ "النادرة"، لاتخاذ إجراء قانوني ضد الجندي الذي أقدم على إعدام الشاب مناصرة بدم بارد.

ووفقًا لقناة 13 العبرية، فإن المدعي العسكري يدرس مقاضاة الجندي جنائيًا بعد أن أعدم الشاب مناصرة الذي كان يخرج من مركبته لمساعدة فلسطيني آخر، حيث ادعى الجندي أنه اعتقد بأن مناصرة كان سينفذ هجومًا بالمنطقة، وأطلق النار عليه عدة مرات ما أدى لاستشهاده.

الشهيد مناصرة

وأشارت القناة، إن هذه الخطوة نادرة لأن النيابة العسكرية لا تقدم عادةً لوائح اتهام ضد الجنود الإسرائيليين بسبب الأنشطة التشغيلية.

وبعد المراجعات الداخلية تبين أن الشهيد لم يكن يخطط لأي هجوم، وأن الجندي اعتقد أن هناك نية لدى الشاب لتنفيذ هجوم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم استدعاء الجندي من قبل المدعي العسكري لعقد جلسة استماع، للنظر في إمكانية تويجه لائحة اتهام ضده، حيث يتبين ان الجندي انتهك قواعد إطلاق النار وبصورة غير مهنية.

ويبدو أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة إظهار نفسه أنه يعمل على مقاضاة جنوده، وذلك منعًا لتعرضهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية التي قررت فحص شكاوى ضد إسرائيل.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن