الاحتلال يقتل أربعة عراقيين في الموصل وانان يبحث تشكيل قوة امنية

تاريخ النشر: 29 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتلت قوات الاحتلال الاميركية اربعة عراقيين في مدينة الموصل خلال تبادل لاطلاق النار وفي تطور آخر نجا قائد شرطة محافظة نينوى من محاولة اغتيال. فيما اعلن امين عام الامم المتحدة انه يبحث تشكيل قوة امنية من الامم المتحدة لنشرها في العراق. 

قال متحدث عسكري أميركي الاثنين ان القوات الأميركية في مدينة الموصل بشمال العراق قتلت أربعة في تبادل للنيران بعد ان تعرضت قافلتها في وقت سابق للنيران. 

وقال الجيش الاميركي في بيان ان دورية للشرطة العسكرية الأميركية شاهدت مساء الاحد عربة تشبه تلك التي فتحت النار على جنود أميركيين في وقت سابق من النهار. 

وجاء في البيان ان الدورية اقتربت من العربة إلا ان ركابها فتحوا النيران فردت الشرطة العسكرية الأمريكية النار وقتلت كل ركاب العربة وعددهم أربعة. 

واصيب اثنان من الجنود الاميركيين اصابة طفيفة. 

وذكر البيان انه قد يكون للقتلى الأربعة صلة بفتح النار من سيارة مسرعة في الموصل صباح الاحد مما أدى الى اصابة اثنين من الشرطة العسكرية الاميركية. وعثر الجنود داخل السيارة على أسلحة منها قذائف صاروخية ومدفع لاطلاق القذائف (ار.بي.جي). 

ووقعت سلسلة من الهجمات في الموصل يوم الاحد حيث صعد مقاتلون يتصدون لقوات الاحتلال الاميركية من هجماتهم على الجنود الاميركيين والاجانب والعراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال. 

وقالت الشرطة العراقية ان مسلحين فتحوا النار على موكب وزيرة الأشغال العامة العراقية بالقرب من مدينة الموصل يوم الاحد فقتلوا ثلاثة من حراسها وجرحوا أربعة. وقالوا ان موكب الوزيرة نسرين مصطفى صديق تعرض للهجوم أثناء عودتها الى الموصل بعد زيارة للاقاليم الكردية في شمال العراق. 

وقالت الشرطة ان الوزيرة لم تصب في الهجوم. 

كما سقطت قذيفتان صاروخيتان على مركبة عسكرية أميركية في الموصل مما أدى الى اشتعال النار بالعربة المدرعة وهي من طراز سترايكر. 

كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان مدنيا بريطانيا لقي حتفه في هجوم بالموصل يوم الاحد. كما قتل معه في نفس الهجوم كندي. ويعمل الاثنان كحراس. 

وقال شهود أن جثتي الرجلين وعليهما آثار أعيرة نارية فيما يبدو كانتا على الارض بجوار سيارة محترقة بعد ساعة تقريبا من الهجوم في الجزء الشرقي من المدينة. 

وفي تطور اخر، ذكرت الشرطة ان قائد الشرطة في محافظة نينوى نجا من محاولة اغتيال أمس الاحد في مدينة الموصل لكن عددا من الاشخاص اصيبوا بجروح عندما رد حراسه. وقال النقيب مزاحم خلف عبد الرحمن لوكالة فرانس برس حصلت محاولة اغتيال استهدفت الجنرال محمد خيري البرهاوي قائد شرطة محافظة نينوى. 

 

 

وأضاف اندلعت معركة بين حراسه والمهاجمين ووقع جرحى من الجانبين، لم يحدد عددهم. وطلبت الشرطة العراقية دعم القوات الاميركية التي وصلت متأخرة جدا، كما قال. وقد فتح المهاجمون الذين كانوا في سيارة بيضاء النار على الجنرال البرهاوي الذي كان مارا ايضا بسيارته. وأضاف عبد الرحمن في وقت لاحق ان اربعة من عناصر الشرطة جرحوا خلال المعركة مع المهاجمين الذين تمكنوا من الفرار. 

وأوضح من جهة اخرى ان اربع قذائف هاون كانت تستهدف على ما يبدو المفوضية في ضاحية الرشيدية في شمال الموصل اخطأت هدفها وسقطت على منزل حيث اصيب خمسة اشخاص بجروح. 

من ناحية اخرى، أعلن كوفي انان الأمين العام للأمم المتحدة الاثنين ان مجلس الأمن يدرس خطة لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تشارك في تعزيز الأمن لحكومة منتخبة في العراق. 

وقال انان لصحيفة كورييري ديلا سيرا الايطالية "انطباعي انهم يعملون على تشكيل قوة متعددة الجنسيات تعمل تحت قيادة موحدة تتعاون مع حكومة عراقية ذات سيادة وتسهم في تعزيز الأمن في البلاد." 

واعترضت الامم المتحدة من قبل على أي نشر لجنود حفظ السلام أصحاب القبعات الزرقاء في العراق حيث قادت الولايات المتحدة ودون تفويض من المنظمة الدولية ورغم معارضة أعضاء مجلس الامن غزوا للعراق العام الماضي للاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. 

 

ورغم الخلافات القائمة حول مبررات شن الحرب دعت الادارة الاميركية في الأشهر الاخيرة الامم المتحدة للقيام بدور اكثر فعالية في العراق حيث تتعرض القوات الاميركية لهجمات شبه يومية من جانب مقاتلين رغم مرور عام على سقوط صدام. 

ووصل الى العاصمة العراقية بغداد يوم الاحد فريق من خبراء تنظيم الانتخابات في الامم المتحدة للمشاركة في الاعداد لانتخابات تجري في العراق العام القادم. 

كما من المقرر ان يصل فريق ثان من الامم المتحدة برئاسة الاخضر الابراهيمي مبعوث المنظمة الدولية خلال الاسابيع القليلة القادمة للمشاركة في تحديد شكل الحكومة العراقية التي تتسلم السلطة في اول تموز /يوليو بعد ان تعيد قوة الاحتلال الاميركية السيادة للعراقيين. 

واعتبارا من ذلك اليوم لن يصبح العراق من الناحية النظرية خاضعا لقوة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة مما يمهد الطريق امام دعوة دول ومنظمات غير مشاركة في التحالف الذي تقوده واشنطن للمشاركة في إعمار وإقرار الامن في العراق. 

وكانت اسبانيا من أقوى الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة ولها نحو 1300 جندي في العراق. لكن رئيس الوزراء الاشتراكي المنتخب خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو وعد بسحب القوات من العراق ما لم تتسلم الأمم المتحدة السلطة هناك بحلول 30 حزيران/يونيو—(البوابة)—(مصادر متعددة)