الاحتلال يقتل 3 فلسطينيين في جنين ويعيد اجتياح نابلس

تاريخ النشر: 28 فبراير 2007 - 07:35 GMT

قتل الجيش الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في جنين بينهم ناشطان في حركة الجهاد الاسلامي، فيما اجتاح مجددا مدينة نابلس، وذلك في وقت هدد وزير الدفاع الاسرائيلية بشن عملية واسعة في قطاع غزة لمنع حماس من بناء قوتها العسكرية.

وقال شهود ان وحدة من الجيش الاسرائيلي توغلت في مخيم جنين صباح الاربعاء، واغتالت ناشطين سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، هما أشرف السعدي ومحمد أبو ناعسة، فيما استشهد سائق شاحنة مدني هو علاء البريكي في الاشتباكات التي أعقبت ذلك.

وقال الجيش الاسرائيلي الذي توغل في مخيم جنين لاحقا معززا بنحو عشرين الية عسكرية ان اثنين من جنوده اصيبا خلال اشتباكات اندلعت مع مقاومين في المخيم.

ومن جهة اخرى، افادت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اجتاحت مجددا مدينة نابلس الاربعاء.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية "تواصل عملياتها ضد البنية التحتية الارهابية" في المدينة.

وانسحب الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين من نابلس حيث شن عملية عسكرية واسعة استمرت يومين واستشهد خلالها فلسطيني واحد وجرح آخرون.

ورغم انسحاب الجنود رفض الجيش الاسرائيلي تاكيد انتهاء العملية التي اطلق عليها اسم "الشتاء الحار".

وقال متحدث عسكري الثلاثاء ان "العملية مستمرة لكن لا يمكنني كشف تفاصيل

ورفض قائد الفرقة المكلفة الضفة الغربية يائير غولان تحديد موعد لانتهاء العملية. وقال "سنبقى الوقت اللازم للقضاء على التهديد الذي يشكله على قلب اسرائيل وجود ارهابيين في نابلس".

واضاف ان 117 من اصل 160 فلسطينيا اعتقلوا في الضفة الغربية العام الماضي وكانوا يريدون ان يصبحوا "انتحاريين" عبر الاعداد لهجمات ضد اسرائيل جاؤوا من نابلس.

وتابع انه تم العثور على اربعة مخابىء تضم عبوات ناسفة واحزمة يستخدمها انتحاريون.

من جهة اخرى، ذكر الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 25 فلسطينيا خلال حملة مداهمات الليلة الماضية شملت عدة انحاء في الضفة الغربية.

الى ذلك، رفض وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس استبعاد شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة لمنع حركة حماس من "بناء قوتها العسكرية".

وقال بيريتس أثناء زيارته الثلاثاء المقر العام للقيادة العسكرية الجنوبية ان حركة حماس تستغل وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه قبل عدة اشهر من اجل تهريب الاسلحة واعادة بناء قوتها العسكرية.

وقال "نحن بالتاكيد نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على وقف اطلاق النار" مضيفا ان اسرائيل ليس لديها "أي سبب لجعل تقوية (حماس) يتحول الى تهديد" ضدها.

وتابع "نحن نفضل الحل الدبلوماسي، ولكن عندما لا يكون ذلك ناجعا، فاننا ايضا سنقوم بعمليات عسكرية".

ومن جهته، اعتبر قائد الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الذي كان بصحبة بيريتس ان التهديد الرئيسي يأتي من الانفاق التي تحفرها حماس من اجل تهريب الاسلح، اضافة الى صواريخ القسام التي تطلقها على جنوب اسرائيل.

وصباح الاربعاء، اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا سقط في منطقة مفتوحة غربي النقب في جنوب اسرائيل متسببا باضرار ولكن دون ان تقع ضحايا.

وقال الجيش ان صاروخا اخر كان اطلق الثلاثاء على المنطقة نفسها ودون ان يتسبب باضرار او ضحايا.