الاحتلال ينفي ضلوع سانشيز بتعذيب الاسرى ومحامون بريطانيون يستعدون لمقاضاة بوش كمجرم حرب

تاريخ النشر: 23 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

نفى الجيش الاميركي تقريرا المح الى ان عمليات تعذيب الاسرى العراقيين كانت تتم بعلم واحيانا بحضور قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز. ومن جهة اخرى، بدأ محامون بريطانيون تحركا لرفع دعوى قضائية ضد الرئيس جورج بوش كمجرم حرب بسبب ما اقترفته قواته فى العراق. 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن محامي احد الجنود المتهمين في الفضيحة قوله انه سمع ان سانشيز كان موجودا في السجن أثناء بعض "التحقيقات و/أو أثناء المزاعم بوقوع انتهاكات في حق السجناء". 

لكن الجيش الاميركي أصدر بيانا في بغداد يقول انه لا أساس من الصحة لتلميحات بان سانشيز كان "على دراية .. وفي بعض الحالات.. موجودا في سجن أبو غريب أثناء حدوث اساءة معاملة المعتقلين". 

وأضاف البيان "هذا التقرير غير صحيح... وسانشيز متمسك بشهادته أمام لجان الكونغرس." 

وقالت واشنطن بوست ان المحامي العسكري الكابتن روبرت شاك وجه هذه المزاعم الى سانشيز أثناء جلسة عسكرية في الثاني من نيسان/ابريل. 

ويدافع شاك عن السارجنت ايفان فريدريك أحد الجنود الاميركيين السبعة - وبينهم ثلاث مجندات - المتهمين باساءة معاملة السجناء العراقيين.  

واعترف جندي الاربعاء بذنبه وصدر حكم بطرده من الجيش وسجنه عاما. 

وذكرت الصحيفة مستشهدة بتسجيل للجلسة العسكرية ان شاك قال ان الكابتن دونالد ريس وهو قائد سرية بالجيش الاميركي أبلغه ان سانشيز كان على دراية بما يحدث. 

ووفقا لنسخة من شهادة ريس فقد سأله المدعي العام العسكري "هل تقول ان الكابتن ريس سيشهد بأن الجنرال سانشيز كان هناك وشاهد ما يحدث." ورد شاك قائلا "هذا هو ما قاله لي." 

ونقل عن شاك قوله ان سانشيز "كان حاضرا أثناء بعض الامور التي حدثت. علمت بأن اللفتنانت جنرال سانشيز كان حتى موجودا في السجن أثناء بعض هذه التحقيقات و/أو المزاعم بوقوع انتهاكات في حق السجناء على أيدي ضباط صف." 

وذكرت الصحيفة ان الجلسة العسكرية عقدت في معسكر النصر في بغداد وأنها حصلت على نسخة من التسجيل الصوتي. 

ويحقق الكونغرس ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في فضيحة الانتهاكات الجسدية والجنسية التي تعرض لها سجناء عراقيون في سجن ابو غريب الواقع خارج بغداد والتي كشفت خلال الشهر المنصرم. 

وهزت تفاصيل الانتهاكات ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في الوقت الذي تسعى فيه لاعادة السيادة للعراقيين بحلول 30 حزيران/يونيو. 

ونشرت صحيفة واشنطن بوست السبت شهادة جنود يتحدثون عن اللهو والاستمتاع السادي بالانتهاكات التي ارتكبت في حق السجناء. 

وقبل يوم نشرت الصحيفة صورا جديدة بما في ذلك صور من شريط فيديو يوضح عراقيين أثناء ضربهم واذلاهم جنسيا. 

وقالت الصحيفة ان ريس لم يدل بشهادته في هذا اليوم وبدلا من ذلك استشهد بالنسخة العسكرية من البند الخامس في الدستور التي تمنح الافراد حق رفض الاجابة على أسئلة او الادلاء بشهادة اذا كانت ستدينهم بأي تهمة. 

مقاضاة بوش كمجرم حرب  

على صعيد اخر، بدأت مجموعة من المحامين البريطانيين المختصين بقضايا حقوق الانسان جمع المعلومات اللازمة لرفع دعوى قضائية ضد الرئيس الاميركى جورج بوش كمجرم حرب بسبب ما اقترفته القوات الاميركية من جرائم فى العراق 

ويأتي هذا التحرك بعد ساعات قليلة من أعلان عمدة مدينة لندن كين ليفنجستون أمام حشد من المتظاهرين المناوئين للحروب وخاصة الحرب على العراق بأن الرئيس الاميركي هو مجرم حرب وأنه لم يكن ولن يكون مرحبا به فى مدينة لندن 

وأشار المحامي بيتر استون الذى يقوم بتأسيس لجنة الادعاء ضد بوش فى بيان وزع فى لندن الى أن الادلة على ارتكاب الرئيس الاميركي جرائم حرب كبيرة وعديدة وأن محاولات كل من لندن وواشنطن الحالية لوضع حصانة على قوات التحالف من المحاكمة لن يؤثر على تحرك هيئة الادعاء التى سيشترك فيها محامون من كل دول العالم الغربى بما فى ذلك الولايات المتحدة الاميركية نفسها. 

وأوضح استون أن لجنة المحامين لن تتوقف عن مساعيها لتقديم بوش للمحاكمة وأن اتصالات بهذا الشأن ستجري مع مسئولين فى محكمة جرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة للتوصل الى الصيغة المثلى لتحقيق الهدف من أدانة السياسة الاميركية خاصة تلك المتعلقة بشنّ الحروب—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن