قالت صحف اردنية يوم الاحد إن الاردن بدأ تحركا دوليا واسعا لوقف الحفريات الاسرائيلية في محيط المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين.
وقالت الصحف يوم الاحد نقلا عن رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت "ان الحكومة وبناء على توجيهات ملكية بدأت تحركا سياسيا واسعا للاتصال مع جميع الاطراف الدولية والاقليمية المعنية للتحذير من خطورة ما تقوم به اسرائيل من اعمال حفريات في منطقة الحرم القدسي الشريف."
واضاف البخيت بعد ان التقى مع وفد يمثل الجمعيات المقدسية العاملة في الاردن يوم السبت "اننا في الاردن وانطلاقا من الرعاية الاردنية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس لن نألو جهدا باستخدام جميع الوسائل المتاحة للضغط على اسرائيل لوقف هذه الممارسات وضمان عدم المساس او تغيير معالم المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء."
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله قد حذر من ان أعمال الحفر التي تقوم بها اسرائيل أدت الى تصعيد خطير في التوتر في الشرق الاوسط ومن الممكن ان تعرقل خطط اعادة احياء محادثات السلام بين العرب واسرائيل.
واستنكر البخيت تناقل بعض التصريحات الاسرائيلية التي قالت ان الحفريات جاءت بعد التنسيق مع الجهات المختصة.
وقال ان هذه التصريحات هي "محض افتراء ولا أساس لها من الصحة."
وتقول اسرائيل ان عمليات الحفر تهدف الى انقاذ اثار قديمة قبل امكان البدء في تشييد جسر جديد للمشاة الى مجمع الحرم القدسي الشريف المعروف لدى اليهود باسم جبل الهيكل.
ويقول المسلمون انهم يخشون من تضرر المسجد الاقصى جراء عمليات الحفر. وتنفي اسرائيل ان أي ضرر سيلحق بالمسجد الاقصى أو مسجد قبة الصخرة.
وعملت الاسرة الهاشمية في الاردن راعية على المقدسات الاسلامية في القدس منذ الانتداب البريطاني على فلسطين في بداية القرن العشرين. وحافظت العائلة على هذا الدور في المدينة المقدسة المقسمة حتى بعد ان استولت اسرائيل على القدس الشرقية واراض عربية في حرب عام 1967.