الاردن: زيارة شالوم أرجأت لاسباب فنية

تاريخ النشر: 28 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال الاردن ان زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سوليفان شالوم التي كانت مقررة اليوم ارجات لاسباب وترتيبات فنية ونفت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية انباء عن خلافات سياسية وراء تأجيل الزيارة. 

قالت وزيرة الدولة الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر لوكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" "ان تأجيل زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم التي كانت مقررة للاردن اليوم جاءت لاسباب وترتيبات فنية بين الجانبين"، مبينة انه "سيتم الاتفاق على موعد جديد للزيارة في المستقبل".  

واوضحت خضر في تصريحها امس "ان الاردن له مصلحة في اتمام هذه الزيارة وينصب هذا الاهتمام على امور جوهرية ومنها بشكل خاص متابعة قضية الاسرى وايضا المسائل المتعلقة بالجدار العازل واهمية تحريك عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق".  

واضافت "الاردن يريد لهذه الزيارة ان تتم ..ولكن نريدها ان تتم بما يحقق الهدف منها"، مؤكدة "تطلع الاردن لتحقيق انجاز على صعيد هذه الملفات المتعلقة بالاسرى والجدار العازل وعملية السلام".  

وقالت "ان مسألة الافراج عن الاسرى الاردنيين لدى اسرائيل لا زالت قائمة ويتوقع ان يتم الافراج عنهم مستقبلا"، مشيرة الى ان الاردن يعلم وحتى قبل الغاء زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي بان عملية الافراج لن تتم قبل عيد الاضحى المبارك الذي يصادف في الاول من شباط / فبراير المقبل.  

وكان مكتب وزير الخارجية الاسرائيلي اعلن امس ان الوزير أرجأ زيارته دون ابداء أسباب الا ان تقارير عبرية ردت التأجيل إلى المماطلة الاسرائيلية بالافراج عن 71 سجينا اردنيا.  

وجاء من وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الوزير شالوم تحدث إلى نظيره الأردني، مروان المعشر، حيث قرر الطرفان تأجيل موعد الزيارة.  

وتعتقد تقارير عبرية ان صفو العلاقات تعكر في اعقاب صفقة اطلاق سراح الاسرى بين إسرائيل وحزب الله والمماطلة الاسرائيلية باطلاق سراح الاسرى الاردنيين  

وتم حتى الآن إطلاق سراح عشرة سجناء أردنيين فقط، حيث لا يزال العشرات منهم رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، وتطالب الأردن بالإفراج عنهم حالاً. وتدعي مصادر حسب تقارير إسرائيلية هناك حاجة لمزيد من الوقت من أجل بلورة قائمة السجناء المنوي الإفراج عنهم، وذلك "لأسباب إدارية"، وهو ما ترفضه المملكة الأردنية.  

وهناك 71 اردنيا معتقلين في السجون الاسرائيلية.  

وقال مسؤولون اسرائيليون ان السجناء الاردنيين لم تشملهم المبادلة بين اسرائيل وحزب الله لان الدولة اليهودية والاردن توصلا لسلام في عام 1994 ويمكنهما ان يعقدا اتفاقياتهما الثنائية.  

وبعض الاردنيين المعتقلين في اسرائيل محتجزون بدون محاكمة وبعضهم مدان بالمشاركة في هجمات على اسرائيل اثناء الانتفاضة الفلسطينية التي مضي عليها اكثر من ثلاث سنوات. –(البوابة)—(مصادر متعددة)