طلب الاردن يوم الثلاثاء من المجتمع الدولي مساعدته في ظل التدفق المفاجئ للاجئين الفارين من العنف المتصاعد في جنوب سوريا، فيما اعلنت تركيا انها ستفتح مخيمات اضافية جديدة لاستيعاب المزيد منهم.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا الى مخيم الزعتري في شمال الاردن ارتفع الى المثلين مع وصول 10200 الاسبوع الماضي مما يؤذن بحركة فرار اكبر.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام سميح المعايطة ان الازمة تفوق موارد بلاده او جهود مفوضية شؤون اللاجئين او الهيئات الانسانية الاخرى.
واضاف لرويترز ان الازمة تحتاج لبرنامج واستجابة دولية.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين ان هناك قرابة 70 ألف لاجئ سوري سجلت أسماؤهم في الأردن لكن هناك الالاف الاخرين الذين لم يوقعوا للحصول على مساعدة.
وقال سكان مدينة درعا بجنوب سوريا ان قصف الجيش للحي القديم المضطرب في الايام الخمسة الماضية دفع الاف المدنيين الى الفرار.
واضاف المعايطة ان زيادة الضغط على جنوب سوريا تكثف الضغط على الاردن الذي قال انه يتأثر بصورة مباشرة بالازمة
من جهة اخرى، قال مصطفى ايدوجدو المتحدث باسم الوكالة التركية لادارة الطواريء والكوارث يوم الثلاثاء إن بلاده ستفتح مخيمات اضافية جديدة لاستيعاب الهاربين من العنف في سوريا بحلول الاسبوع القادم لتصبح قدرة استيعابها الاجمالية 120 الفا وتعد خططا للتدفق المستمر.
وأضاف المتحدث انه "بحلول الاسبوع القادم سيتم افتتاح مخيمات ذات سعة ضافية تبلغ 40 الفا. وبالتالي ستصبح السعة الاجمالية 120 الف شخص ويجري اعداد خطط لاستيعاب أعداد أكبر."
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يصل الى 200 الف مع تصاعد الصراع وان كثيرين آخرين قد يفرون الى الاردن.
وقالت ميليسا فليمنج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية في افادة صحفية في جنيف "الزيادة في عدد السوريين الذين يصلون الى تركيا كبيرة. ومقارنة بالاسابيع السابقة التي شهدنا خلالها ما بين 400 و500 شخص يصلون يوميا فإننا نرى ما يصل الى خمسة الاف في اليوم الواحد خلال الاسبوعين الماضيين."
وذكرت المفوضية ان عددا متناميا من الاطفال دون آبائهم يصلون الى المخيمات. ووردت انباء عن تعرض لاجئين من محافظة درعا بجنوب سوريا لقصف جوي او مدفعي في رحلتهم لعبور الحدود.
وقالت سيبيلا ويلكيس وهي متحدثة اخرى لرويترز "نقدر ان العدد قد يصل الى 200 الف ونعمل مع الحكومة التركية لوضع الخطط اللازمة."
وسيشمل الرقم اكثر من 74 الف لاجئ سوري مسجلين بالفعل في تركيا التي تنشئ ما لا يقل عن خمسة مخيمات جديدة بالاضافة الى التسعة القائمة بالفعل.
وفي الساعات الاربع والعشرين الماضية عبر اكثر من ثلاثة الاف سوري الى تركيا وسط توقعات بأن يصل سبعة الاف آخرين في الايام المقبلة.
وقالت فليمنج ان السلطات التركية تطلب مساعدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ووكالات اخرى.
واضافت "لكننا سنواصل اتاحة الوصول وفتح الحدود للسوريين الفارين من الصراع."
وطلب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يوم الاثنين المزيد من المساعدات من الدول الاخرى مع تصاعد ازمة اللاجئين. وكان داود اوغلو قد اشار الاسبوع الماضي الى ان الامم المتحدة قد تحتاج لاقامة "منطقة آمنة" داخل سوريا.
وقالت فليمنج ان هذه قضية تخص مجلس الامن ولا قبل للمنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة بالتصدي لها.
وجرى تسجيل 214120 لاجئا إجمالا في أربع دول مجاورة لسوريا هي الأردن والعراق ولبنان وتركيا وهو عدد يتجاوز توقعات المفوضية بتسجيل 185 ألفا هذا العام.
وقالت ان عدد اللاجئين الذين يصلون إلى مخيم الزعتري في شمال الأردن ارتفع الى المثلين مع وصول 10200 لاجئ خلال الأسبوع المنصرم مما قد ينذر بتدفق أكبر بكثير.
واضافت "نعتقد أن هذه قد تكون بداية تدفق رئيسي وأكبر بكثير على الأردن."
ويوجد الان قرابة 70 ألف لاجئ سوري سجلت أسماؤهم في الأردن لكن المفوضية قالت إن هناك الالاف الاخرين الذين لم يوقعوا للحصول على مساعدة.
وقالت فليمنج "يقول اللاجئون إن آلافا آخرين ينتظرون العبور وإن العنف حول درعا القريبة من الحدود هو السبب."
وقالت المفوضية ان 54142 سوريا سجلوا اسماءهم كلاجئين في لبنان او في طريقهم لفعل ذلك في حين يوجد نحو 16 الف لاجئ في العراق حيث يفتح معبرين من المعابر الثلاثة.
واضافت ان آلافا آخرين يفرون الى الاردن ولبنان لكن لم يسجلوا اسمائهم حتى الان.