دعا شيخ الازهر يوم الثلاثاء الى تحرك عربي جريء لوقف "الة القتل الجهنمية" التابعة للحكومة السورية وانتقد الصين وروسيا لنقضهما قرارا لمجلس الامن الدولي يعتمد المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا.
وحث الامام الاكبر أحمد الطيب المحتجين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الاسد على عدم تحويل كفاحهم الى مواجهة مسلحة وذلك بعد يومين من تصريح دبلوماسيين بالجامعة العربية بأن تسليح قوات المعارضة قد يكون خيارا مطروحا.
وقال الشيخ اجمد الطيب "ان الوضع الان أيها الاخوة لم يعد فى حاجة الى بيانات لادانة او تنديد ولكنه فى أمس الحاجه الى عمل جاد وجريء وعاجل من قبل العرب والدول العربية اولا ومن احرار العالم كله." ولم يذكر تفاصيل بشأن طبيعة العمل الذي يدعو اليه.
واضاف "أخاطب الضمير الانساني لوقف هذه الالة الجهنمية التى تعمل قتلا واراقة للدماء. لابد لهذه الالة أن تتوقف."
ويحاول الاسد سحق المظاهرات ووقف هجمات المتمردين في شتى انحاء البلاد مستخدما ما وصفته مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان بهجمات دون تمييز وأوامر بالقتل.
وتصاعد العنف بعد الفيتو الروسي الصيني لمنع صدور قرار مجلس الامن الدولي الذي يعتمد المبادرة العربية الداعية لتنحي الاسد ونقل سلطاته لنائبه وبدء حوار مع المعارضة.
وقال الامام الاكبر في بيان قرأه من خلال الهاتف في التلفزيون المصري الرسمي "ولابد أن يصحو الضمير العالمي فى روسيا والصين."
وأضاف ان المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها.
وتابع "أيها الصامدون فى سوريا الشقيقة اصبروا وصابروا ورابطوا وسيروا فى طريقكم على بركة الله ولا تستدرجوا الى عنف او مواجهه مسلحة فى هذا الصراع البائس الكريه ولكن دافعوا عن انفسكم واعراضكم واطفالكم ونسائكم واعلموا ان من قتل دون حق فهو شهيد."
ودعا الشيخ الطيب ضباط الجيش السوري الى رفض أوامر قتل المحتجين وقال "ان الازهر ليصرخ فى وجوه الذين يستخدمهم حكامهم فى قتل اخوانهم المواطنين مذكرا اياهم ان مهمة الجيش هي حماية الشعوب والاوطان ليس القمع والبطش والعدوان."
وقال أيضا ان الازهر "مستعد أن يستقبل أى مجموعة من الفرقاء بل الازهر مستعد أن يذهب الى سوريا لينهي الخلاف اذا ما وضحت السبل واتضحت الطريق أمامهم."
ويصف الاسد معارضيه بانهم ارهابيون تدعمهم دول معادية في صراع قوى اقليمي ويقول انه سيطبق الاصلاحات بشروطه هو.