الاسد يرفص الحوار مع "الارهابيين" وغليون ينتقد عنان

تاريخ النشر: 10 مارس 2012 - 04:34 GMT
الاسد يرفص الحوار مع "الارهابيين"
الاسد يرفص الحوار مع "الارهابيين"

قال الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، إن أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح في بلاده "طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار."

وجاءت تصريحات الأسد خلال لقائه يوم السبت، كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية.

وأشارت الوكالة "استمع الرئيس الأسد من (عنان) إلى عرض لرؤيته الأولية إزاء الوضع في سوريا والذي أكد خلاله التزامه بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل ورفضه التدخل الخارجي في الشؤون السورية وإيمانه بالحل السلمي."

وعبر عنان عن أمله "بأن يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسوريا وتحقق طموحات الشعب السوري العريق."

غير أن الأسد قال إن "أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة."

وأعرب الأسد، بحسب الوكالة، عن استعداد سوريا لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده البلاد من أحداث،" مضيفاً أن "النجاح في أي جهود يتطلب أولاً دراسة ما يحدث على الأرض عوضاً عن الاعتماد على الفضاء الافتراضي الذي تروج له بعض الدول الإقليمية."

غليون ينتقد عنان

انتقد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض التصريحات التي أدلى بها كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية، خلال زيارته للقاهرة، والتي دعا فيها الى "حل سياسي" للأزمة في سورية

واعتبر غليون في حديث للصحفيين مساء يوم الجمعة 9 مارس/آذار، هذه التصريحات "مخيبة لآمال السوريين ولا تمنحهم الأمل بينما يتعرضون للمذابح كل يوم". وأعرب عن تخوفه من ان تكون مهمة عنان "مضيعة للوقت مثل الوساطات الأخرى وأن تنتهي بدون نتيجة". وأكد غليون ان أي حل سياسي لا يمكن أن ينجح الا إذا رافقه ضغط عسكري على النظام.

وقال غليون لقناة "العربية" الإخبارية من باريس، إن المجلس الوطني حصل على موارد مالية من بعض الدول العربية والأجنبية، وإنه "يحاول الحصول على سلاح نوعي لكسر الذراع القاتلة للنظام السوري"، خاصة أن "الأولوية" الآن تتمثل في "تنحية بشار الأسد والميليشيات التي تحكم سورية الآن".

وهاجم المعارض السوري من يتحدثون حاليا عن حل سياسي في سورية، معتبرا أن "الحل ليس في أن يبدأ النظام السوري حوارا مع معارضة مصطنعة". وقال إن ذلك "شبيه بحوار النظام مع نفسه".