فوز حزب ليكود بزعامة نتانياهو في الانتخابات الاسرائيلية

تاريخ النشر: 02 مارس 2020 - 05:33 GMT
اغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الاسرائيلية وتوقع "مفاجآت"

أظهرت استطلاعات رأي الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع، تفوق معسكر اليمين بقيادة حزب ليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، على معسكر منافسه حزب كاحول لافان الوسطي في الانتخابات التشريعية الاسرائبلية التي جرت الاثنين.

وبحسب نتائج الاستطلاعات التي نشرتها قنوات اخبارية اسرائيلية، فقد حصل حزب ليكود على نحو 37 من اصل 120 مقعدا في الكنيست، مقابل 33 مقعدا لحزب كاحول لافان بزعامة قائد الجيش السابق بيني غانتس.

وفي المجمل، حصل تكتل اليمين على ما بين 59 و60 مقعدا، اي بنقص مقعد واحد عن الاغلبية الضرورية لتشكيل ائتلاف حكومي.

وتوقعت استطلاعات سابقة للرأي إخفاق حزب ليكود وحزب أزرق أبيض الوسطي في حصد ما يكفي من الأصوات بشكل منفرد أو مع حلفاء لتشكيل أغلبية حاكمة في البرلمان.

ويسعى نتنياهو للفوز بفترة جديدة خلال هذه الانتخابات تحت وطأة قرب محاكمته بشأن تهم فساد ووسط توقعات بانتهاء ثالث انتخابات في البلاد خلال أقل من عام بنتيجة غير حاسمة أيضا.

وأجرت إسرائيل انتخابات لم تسفر عن نتيجة حاسمة في أبريل نيسان ثم في سبتمبر أيلول فيما أضعف صورة الزعيم الذي لا يقهر سياسيا التي تمتع بها أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في الحكم، والذي نفى ارتكاب أي مخالفات في قضايا الفساد الثلاث المرفوعة ضده.

ومن المتوقع أن تصل نسب التصويت العامة إلى 73% بارتفاع يقدر بنسبة 3% عن الانتخابات الأخيرة، علما بأنها وصلت في حينها إلى 69.4%، بحسب اما اورده موقع "عرب 48".

وتشير الترجيحات إلى أن نسبة تصويت العرب قد تصل لـ65%، وذلك بارتفاع قد يصل إلى 5% عن الانتخابات الأخيرة حيث وصلت نسبة تصويت العرب في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى نحو 60%، وهذا يعني أن تمثيل المشتركة في الكنيست المقبل يقدر بنحو 14 مقعدًا.

وغيّر حزب الليكود من حملته الانتخابية مع اقتراب موعد إغلاق الصناديق، حيث بدأوا ترويج أن الحزب "بات على بعد خطوة من الفوز"، فيما رصت وسائل الإعلام الإسرائيلية مواصلة نتنياهو في جولاته الميدانية في محاولة لتقوية مؤيديه.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش). 

وقال الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين بعد أن أدلى بصوته ”ليس لدي شعور بالبهجة اليوم“ وأضاف ”ما أشعر به ليس بسيطا فهو حتى يشمل الخزي وأنا أواجه مواطني إسرائيل“ معبرا عن الشعور بالإحباط بعد موسم انتخابات طويل.

وقال جانتس للصحفيين لدى إدلائه بصوته في بلدته خارج تل أبيب ”آمل حقيقة، في الأسابيع المقبلة، بعد ظهور النتائج أن نتمكن من وضع إسرائيل على مسار جديد“.

وقال نتنياهو الذي أدلى بصوته في القدس ”اذهبوا وادلوا بأصواتكم، إنه يوم فخر“.

وأضاف أن إسرائيل اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد وتابع ”يمكن للناس الذهاب للتصويت بثقة كاملة“.

* ”المتهم“
تحمل الاقتصاد الإسرائيلي الأزمة السياسية بنمو قوي وتماسك سوق العمل. لكن كلما طال أمد الأزمة زادت آثارها بما في ذلك عدم توافر أموال لمشروعات الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية حتى يتم إقرار الموازنة العامة في البرلمان.

ويأمل نتنياهو (70 عاما) أن تساعده خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني على الفوز بفترة خامسة، وهو أمر غير مسبوق، رغم رفض الفلسطينيين للخطة.

ويقول نتنياهو إن الاعتراف بسيادة إسرائيل على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة سيمكنه من ضمها خلال أسابيع من انتخابه.

لكن معركة نتنياهو للفوز تعقدت بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم عن تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له.

ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس آذار حيث من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.

ووصف جانتس نتنياهو ”بالمتهم“ واتهمه بأنه يسعى للبقاء في السلطة من أجل الترويج لتشريع يمنع السلطات من محاكمة رئيس وزراء في السلطة.

ويقول نتنياهو إن جانتس (60 عاما) سيحتاج لدعم ساسة عرب في البرلمان لتشكيل حكومة وهؤلاء سيكبلون يديه فيما يتعلق بأي عمل عسكري في المنطقة.

ووصف جانتس بأنه ”جبان“ وغير قادر على مواجهة أي مخاطر تواجهها إسرائيل في منطقة يسودها التوتر وأشار إلى أنه يخفي أسرارا قد تعرضه لابتزاز من جانب إيران.

قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف يوم الاثنين عربة في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان بعدما رصد محاولة هجوم لقناص من المنطقة. ويشوب التوتر المنطقة منذ بدء الحرب الأهلية السورية.