الاسلاميون في مصر يطلبون من منافسيهم قبول نتيجة الانتخابات

تاريخ النشر: 03 ديسمبر 2011 - 04:45 GMT
الاسلاميون يطلبون قبول نتيجة الانتخابات
الاسلاميون يطلبون قبول نتيجة الانتخابات

دعت جماعة الاخوان المسلمين المصرية منافسيها يوم السبت الى قبول ارادة الشعب بعد أن أوضحت نتائج الجولة الاولى من الانتخابات أن حزب الحرية والعدالة ذراع الجماعة في طريقه للحصول على أكبر عدد من المقاعد في أول انتخابات برلمانية حرة تجري في مصر منذ ستة عقود من الزمان.

وأوضحت النتائج الاولية أن الليبراليين يمكن أن يحصلوا على المركز الثالث وراء السلفيين مما ينسجم مع الاتجاه العام في دول عربية أخرى انفتحت فيها الانظمة السياسية بعد انتفاضات الربيع العربي.

وجماعة الاخوان المسلمين هي أكثر الجماعات السياسية تنظيما في مصر وتحظى بشعبية بين الفقراء بسبب سجلها الطويل من العمل الخيري. وكانت محظورة أيام الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط والان تريد الجماعة دورا في صياغة مستقبل مصر.

واتهم منافسون حزب الحرية والعدالة بتوزيع أغذية وأدوية للتأثير على الناخبين وبارتكاب تجاوزات من خلال الدعاية أمام اللجان الانتخابية. الا أن جماعة الاخوان طلبت من منتقديها احترام نتيجة الانتخابات.

وقالت في بيان بعد الجولة الاولى التي بلغت فيها نسبة الاقبال على التصويت 62 بالمئة "ندعو الجميع -وكلهم ينتسبون الى الديمقراطية- أن يحترموا ارادة الشعب ويرضوا باختياره ومن لم يوفق هذه المرة للحصول على ما يريد فليجتهد في خدمة الشعب حتى يحظى بتأييده في المرات القادمة."

ويقول المعارضون السياسيون للاخوان ان الجماعة تسعى لتطبيق الشريعة الاسلامية في دولة بها أقلية مسيحية كبيرة.

وتصر جماعة الاخوان المسلمين على أنها ستتبع جدول أعمال معتدلا اذا حصلت على السلطة ولن تقوم بأي شيء يضر بالاقتصاد الذي يعتمد على ملايين من السياح الغربيين.

وتحاول الاحزاب الليبرالية التي تفتقر الى القاعدة التي يتمتع بها الاسلاميون تفادي الانهيار خلال جولة الاعادة بالمرحلة الاولى المقرر أن تجري يومي الاثنين والثلاثاء وأثناء المرحلتين الثانية والثالثة في الانتخابات البرلمانية التي تمتد ستة أسابيع.

ويدلي المصريون المقيمون في الخارج من ناخبي المرحلة الأولى بأصواتهم في جولة الإعادة السبت وغدا الأحد قبل أن تبدأ الجولة في الداخل يوم الاثنين في انتخابات الفردي.

وأحرز الإسلاميون من مؤيدي حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين وحزب النور السلفي تقدما كبيرا حسبما أشارت النتائج شبه النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات.