وفور الاطاحة بهارفي أعلن البنتاغون تعين الجنرال أيريك شوماخر لإدارة "القيادة الطبية الإقليمية الأطلسية وولتر ريد" المعنية بتأهيل الجنود المصابين في حربي العراق وأفغانستان.
وسمى وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، وكيل وزارة الجيش، بيتر غيرين، لتصريف شؤون الوزارة بالإنابة وحتى تسمية الرئيس جورج بوش خلفاً للوزير المستقيل.
وصرح غيتس خلال قبوله استقالة هارفي ""يجب أن تتولى قيادة جديدة، وبأسرع فرصة، هذا المعهد القيادي"، ورفض الإدلاء بتفاصيل حول إستقالة وزير الجيش، إلا أنه كرر تصريحات سابقة للجيش الأمريكي من أن سوء إدارة المنشأة الطبية يعكس افتقاد القيادة.
وأنتقد وزير الدفاع الأمريكي بعض المسؤولين في وزارة الجيش قائلاً "أصيبت بخيبة لعدم نظر الجيش بجدية في الأوضاع المتأزمة في وولتر ريد.. لم يبد البعض القدر الكافي من التركيز لاستكشاف أبعاد الازمة ومعالجتها."
وأضاف قائلاً "قدم الجنود الجرحى وعائلاتهم الكثير من التضحيات وهم جديرون بأفضل ما نستطيع تقديمه."
ومن جانبه أعلن الرئيس الأمريكي الجمعة أنه سيشكل لجنة للتحقيق حول القصور الطبي في "وولتر ريد" وبعض المنشآت الطبية العسكرية الأخرى.
وطلب بوش، خلال كلمته الإذاعية الأسبوعية، من وزير الدفاع تشكيل لجنة تحقيق منفصل حول المشاكل في المركز الطبي وأسبابها.
وزاد الكشف عن تردي الأوضاع في المنشأة الطبية والساعات الطويلة التي يقضيها الجنود المصابون في انتظار تلقي العلاج، من حرج إدارة الرئيس بوش التي تواجه تراجعاً شعبياً بسبب حرب العراق.
ودعا الكونغرس الأمريكي إلى كشف المزيد عن تردي الأوضاع فيما يعد أعلى المنشآت الطبية العسكرية
رايس تعين احد منتقدي الحرب
الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان ايليوت كوهين وهو من مؤيدي القرار الامريكي بغزو العراق ولكنه احد منتقدي الاحتلال بعد الحرب سيصبح احد كبار مساعدي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.
وسيتولى كوهين وهو استاذ في كلية الدراسات الدولية المتطورة بجامعة جونز هوبكنز منصب مستشار وزارة الخارجية الامريكية خلفا لفيليب زليكوف الذي ترك المنصب لاستئناف التدريس في جامعة فيرجينا.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية إن خبير السياسة الدفاعية والمؤرخ العسكري سيركز على العراق وافغانستان في منصبه الجديد.
وفي مقال نشره في صفحة الرأي في واشنطن بوست في يوليو تموز 2005 انتقد كوهين بشدة اسلوب معالجة بوش للعراق بعد غزوه.
ومن المقرر ان يبدأ كوهين في عمله كمستشار لرايس قريبا ولكنه لن ينضم الى وزارة الخارجية الامريكية بشكل كامل الا في وقت لاحق من العام الجاري.
وعلى الرغم من دفاعه عن المنطق الاساسي لهذه الحرب قال كوهين إن الولايات المتحدة لم تكن فعالة في ادارة آثار هذه الحرب.
وكتب يقول "مالم أكن اعرفه في ذلك الوقت أعرفه الآن وهو الى اي مدى عدم كفاءتنا في تنفيذ هذه المهمة."
وقال إن قادة وزارة الدفاع الامريكية عاملوا "الفترة التالية للمعركة التي ادت الى قتل عدد من الامريكيين اكثر من الحرب الحقيقية.. على انها ذات اهمية ثانوية لتخطيط الحرب الخاطفة للجنرال تومي فرانكس ."
وقال كوهين ايضا انه لم يتوقع" ان نبدأ الاحتلال بخطط واهية لانشاء جيش عراقي ثابت للدفاع عن حدود البلاد بدلا من الحفاظ على النظام الداخلي."
وانتقد الجهود الرامية الى اعادة بناء العراق بعقود كبيرة "بدلا من منح صغيرة تهدف الى سحب الشبان العراقيين الغاضبين والمرتبكين من الشوارع وتعيينهم في
متحدة.