الاطار المؤقت للمنظمة يلتئم بحضور حماس والجهاد لاول مرة

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2011 - 03:59 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (يسار) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة

بدأ الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الخميس اجتماعا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحضور حركتي حماس والجهاد الاسلامي لاول مرة وبحضور ورعاية وزير المخابرات المصرية مراد موافي.
وقبيل اجتماع قيادة منظمة التحرير عقد عباس جلسة مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي بمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأمنية المصرية.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد خلال مؤتمر صحفي قبيل بدا الاجتماع "إن الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير الذي أصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005 والمنعقد في القاهرة يكتسب أهمية خاصة كونه يعطي مزيد من الدفعات لعملية المصالحة".
وأشار الأحمد الى "أن الاجتماع الذي يعقد برئاسة الرئيس محمود عباس يكتسب أهمية خاصة وأنه يأتي بعد ست سنوات من إعلان القاهرة وتأخر عقده بسبب الانقسام"، موضحا بأن جميع أعضاء اللجنة قد شاركوا فيه.
وتابع "مهمة هذا الاجتماع الأساسية والمركزية تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق ما جاء في إعلان القاهرة عام 2005 والعمل على دخول بقية الفصائل للمنظمة بما يعزز مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وأضاف الأحمد "الرئيس سيطلع المشاركين بالاجتماع على الأوضاع الفلسطينية، وانسداد عملية السلام" وسيتم "التأكيد على ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني حتى نضمن القدرة على مجابهة التحديات التي يتعرض لها شعبنا والمشروع الوطني".
وقال "أن هذا الاجتماع سيكون ليوم واحد فقط وأنه يمثل بداية عملية لتنفيذ ما تم في إعلان القاهرة في شهر آذار/مارس 2005".
وحول لقاء عباس مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية هذا اليوم، قال الأحمد "تم استعراض شامل لتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وبخاصة الجهود المتعثرة في عملية السلام، وعجز المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية عن إجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية بما يهيئ الأجواء لاستئناف عملية السلام على أساس مرجعية واضحة تستند لحدود 1967، والالتزام بوقف الاستيطان".
وأوضح "ان المشير أكد للرئيس على دعم مصر الثابت للموقف الفلسطيني بشأن المطالبة بالوقف التام للاستيطان، ووقف كل الإجراءات المستفزة للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني وطنطاوي استعرضا "جهود المصالحة الفلسطينية، التي تجري برعاية مصرية والنتائج الإيجابية التي تحققت خلال الأسبوع الجاري من خلال الاتفاق على عدد من القضايا، وبخاصة في موضوع لجنة الانتخابات والمصالحة المجتمعية، وملف الحكومة والملفات الأخرى".
وتابع "لقد أكد الرئيس عباس للمشير حرص القيادة الفلسطينية على استقرار مصر واستمرارها بالقيام بدورها القيادي في تحمل المسؤولية في الدفاع عن القضايا العربية، وتم الاتفاق على تكثيف الجهود العربية من أجل المحافظة على وحدة الموقف العربي، وقطع الطريق على التدخل الخارجي بالشؤون العربية الداخلية".
من جهته قال امين عام حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس "ان الاجتماع سيناقش الاستراتيجة الوطنية والسياسية والبرنامج الكفاحي للشعب الفلسطيني (..) كما سيناقش تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل اطرها القيادية".
واعتبر ان حضور حركتي حماس والجهاد وضمهما الى الاطار القيادي بالاضافة لحركة المبادرة الفلسطينية "هو سابقة تاريخية لاول مرة يكون قيادة موحدة لكل التيارات السياسية والفكرية على اختلاف انتماءها".
وكان الرئيس الفلسطيني عقد اجتماعا استمر ثلاث ساعات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقر اقامة عباس في القاهره دون الاعلان عن نتائج اللقاء لكن اسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس قال انه "ناقش اليات تنفيذ ملفات المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام والتي تم الاتفاق على اليات لمعظمها".
وسبق لقاء عباس مشعل اجتماع الاطار القيادي الموحد في قصر الاندلس في القاهرة مقر اقامة عباس والذي من المقرر أن يناقش ملف منظمة التحرير الفلسطينية المنصوص عليه في إعلان القاهرة عام 2005 واتفاق 2011.
ويضم الاطار القيادي المؤقت امناء عامين الفصائل وكافة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة.
وقال مصطفى البرغوثي انه تم ضمه الى الاطار القيادي المؤقت فيما تم ضم رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري وياسر وادية من تجمع الشخصيات المستقلة.