الافراج عن زعيمة المعارضة في بنغلادش

تاريخ النشر: 19 يناير 2015 - 03:56 GMT
البوابة
البوابة

انهت سلطات بنغلادش الاثنين احتجاز رئيسة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها في دكا بعد فترة احتجاجات عنيفة ضد الحكومة اسفرت عن مقتل 27 شخصا، لكن حزبها اكد انه سيواصل عرقلة وسائل النقل في البلاد.

وكانت الشرطة تطوق منذ 16 يوما مكاتب ضياء التي تولت رئاسة الحكومة مرتين لمنعها من قيادة حركة الاحتجاجات المعارضة المطالبة بتنظيم انتخابات جديدة ورحيل رئيسة الحكومة الحالية الشيخة حسينة واجد.

وصرح المسؤول في الشرطة رفيق الاسلام لوكالة فرانس برس "في منتصف الليل سحبنا القوى الامنية الاضافية من محيط مكتبها"، مضيفا ان خالدة ضياء باتت حرة في تنقلاتها.

واثار تطويق مكتب ضياء اعمال عنف اسفرت عن مقتل 27 شخصا وجرح المئات منذ مطلع العام.

ودعت ضياء الى قطع حركة النقل في اثناء احتجازها، فاحرق انصارها حافلات وسيارات وشاحنات فيما ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

واكد متحدث باسم حزب بنغلادش الوطني الذي تقوده ضياء انهاء اعتقالها لكنه اشار الى استمرار حركة قطع الطرق.

وصرح سير الكبير خان ان "تحالف احزاب المعارضة الـ20 بقيادة الحزب الوطني سيواصل عرقلة حركة النقل حتى تلبية الحكومة لمطالبنا".

وتكبد اقتصاد البلاد اضرارا كبيرة نتيجة هذه العرقلة التي منعت على الاخص نقل طلبيات الملابس من عشرات الاف معامل النسيج في بنغلادش، ثاني مصدر للملابس عالميا بعد الصين.

وقدر قطاع النقل خسائره بحوالى 26 مليون دولار يوميا، فيما خسر المزارعون ملايين الدولارات بسبب غياب وسائل لنقل المحاصيل.

وافادت صحيفة بروثوم عن احراق 238 الية وتضرر 307 غيرها منذ 4 كانون الثاني.

وتطلب ضياء من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد تنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد عام على استحقاق قاطعته المعارضة معتبرة انه "مهزلة" وسط شبهات بالتزوير واعمال عنف دامية.

ونتيجة المقاطعة لا يضم البرلمان ممثلين عن المعارضة في الولاية الحالية التي تستغرق خمس سنوات.

وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها "مهزلة" بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد. وفرضت الاقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم افرج عنه بعد التصويت.

واكدت خالدة ضياء وحلفاؤها ان حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية واجهزة الامن.

وقالت الولايات المتحدة ان الانتخابات لم تعكس بصدق ارادة الشعب.

كما تطالب ضياء الافراج عن القادة والناشطين المعارضين الموقوفين في اعقاب اعمال العنف في الاسابيع الفائتة. واكد الحزب القومي ان الفين من اعضائه موقوفون. كما اوقف الاثنين احد قادته في شمال البلاد نديم مصطفى.

من جهتها قررت الحكومة الاحد تعليق خدمتين للرسائل النصية على الهواتف الذكية هما فايبر وتانغو، بعدما اصبحتا اداتين اساسيتين لتواصل المتظاهرين، من اجل منعهم من تنسيق هجماتهم.

وتتهم حسينة واجد منافستها خالدة ضياء بالسعي الى اثارة "الفوضى" في البلاد فيما هددت الحكومة مؤخرا بملاحقتها قضائيا لتهمة القتل بسبب عنف حركة الاحتجاجات.

وقادت الشيخة حسينة وضياء بنغلادش مداورة في الحيز الاكبر من السنوات الثلاثين الاخيرة، وعلاقتهما سيئة جدا غالبا ما يتخللها التهجم والشتائم.

ويهيمن حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد رابطة عوامي وحزب بنغلادش الوطني المعارض على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن باكستان في 1971.

واعربت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي عن القلق حيال موجة العنف الاخيرة في البلاد، حيث ناشد الاوروبيون الطرفين التحاور للخروج من الازمة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن