بعد ان منعوا الاثنين من التظاهر في دريسدن خشية التعرض لاعتداء، توجه الاف الاشخاص من انصار الحركة الالمانية المعادية للاسلام مساء الاربعاء الى مدينة لايبزيغ (شرق) تواجههم تظاهرات مضادة كان عدد المشاركين فيها اكبر.
وعلقت حركة القطارات بين دريسدن ولايبزيغ بعد حريقين وقعا بعد الظهر على سكة الحديد وفقا للشرطة والشركة المشغلة ما قد أثر على نسبة المشاركة.
وافادت مراسلة لوكالة "فرانس برس" ان المتظاهرين رددوا "نحن الشعب!" ورفعوا الاعلام الالمانية ولافتات متنوعة كتب بعضها بالفرنسية مثل "شارلي ايبدو تغيظني" و"نعم لمقاطعة الصحافة الكاذبة" و"25 عاما من الدكتاتورية الجديدة : الجمهورية الفدرالية والاتحاد الاوروبي".
وحركة ليغيدا (سكان لايبزيغ ضد اسلمة الغرب) التي دعت الى هذه التظاهرة قدمت نفسها على انها الفرع المحلي لحركة بيغيدا التي نشأت في دريسدن في تشرين الاول وضمت في 12 كانون الثاني 25 الف متظاهر.
لكن كاثرين اورتل من فريق التنظيم في بيغيدا التي اصبحت الشخصية الرئيسية في الحركة بعد استقالة زعيمها لوتز بخمان مساء، اخذت مسافة من ليغيدا على صفحتها على فيسبوك.
وكتبت "لا شيء مما سيقال او سيطلب مساء اليوم في لايبزيغ تقرر معنا. قد ياتي ذلك بنتائج عكسية على وحدة حركتنا".
وكانت السلطات المحلية تتوقع ان ينزل الى شوارع المدينة التي تعد 530 الف نسمة، نحو 100 الف شخص. واذا اخذنا بعين الاعتبار اعلان حركة ليغيدا انها "جمعت 40 الف شخص على الاقل" يكون المشاركون في 19 تظاهرة مناهضة لهذه الحركة قد جمعوا نحو 60 الفا.
وفي اول تظاهرة لها قبل 10 ايام ضمت ليغيدا الفين الى ثلاثة الاف شخص في حين كان عدد المشاركين في التظاهرة المضادة 30 الفا.
وفي حديث لصحيفة دي فيلت وصف مدير جهاز الاستخبارات المحلي منظمي مسيرة لايبزيغ بانهم "اكثر تشددا" من منظمي تظاهرة دريسدن، حيث ان زعيم ليغيدا له ارتباطات بالنازيين الجدد.