وأعلنت الأمم المتحدة أن آلاف المواطنين المدنيين اضطروا إلى مغادرة منازلهم فرارا من القتال الدائر في ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة العالمية ستيفان دوجاريك للصحفيين أمس أن نحو 26 ألف شخص، أي قرابة 5.2 ألف عائلة، فروا من المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جانب، وعناصر حركة "أنصار الله" الحوثيين من جانب آخر.
وقالت تقارير إن القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف، بسطت سيطرتها على 95% من مساحة المطار، مضيفا إنها اقتحمت المطار من محورين الشرقي والغربي. وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق أن القوات اليمنية تمكنت بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية من الدخول، اليوم الثلاثاء، إلى المجمع الرئيسي لمطار الحديدة الدولي في اليمن.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري يمني: "إنهم اقتحموا المطار". وقال شاهد عيان للوكالة أن قوات يمنية اقتحمت المطار بعد معارك عنيفة نشبت صباح اليوم الثلاثاء بينها وبين الحوثيين الذين كانوا يسيطرون على المطار الرئيسي للحديدة. وأكد مصدر عسكري لوكالة الأناضول التركية أن "القوات الحكومية اقتحمت المطار، وتخوض اشتباكات عنيفة في محيطه". ولفت المصدر، إلى أن الحوثيين يقومون بقصف المطار بقذائف الدبابات والمدافع بعد اقتحامه من قبل القوات الحكومية.
الى ذلك غادر المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، العاصمة اليمنية صنعاء، دون أن تسفر مفاوضات أجراها هناك لوقف التصعيد حول ميناء الحديدة، عن نتيجة، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي.
وقال المصدر لوكالة "نوفوستي" إن سبب إخفاق غريفيث في أداء مهمته هو إصرار جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على بقاء قواتها في مدينة الحديدة.
ولدى وصول غريفيث إلى صنعاء، السبت الماضي، وردت تقارير بأنه سينقل للحوثيين شروط التحالف العربي، الذي يعمل في اليمن تحت قيادة المملكة العربية السعودية لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي (المعترف به دوليا)، لوقف العملية العسكرية. ويطالب التحالف المقاتلين الحوثيين بالخروج من الميناء، مقابل إدارته من قبل الأمم المتحدة، وكذلك الانسحاب من مركز مدينة الحديدة.