الامارات تدعو لضبط النفس وواشنطن تشير لدور ايراني بواقعة السفن

تاريخ النشر: 15 مايو 2019 - 09:17 GMT
آثار الضرر الذي لحق بناقلة النفط أندريا فيكتوري بالقرب من ميناء الفجيرة يوم 13 مايو أيار

أكّد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في لقاء مع صحافيين في دبي الاربعاء أن بلاده ملتزمة خفض التصعيد في منطقة الخليج بعد واقعة تعرض أربع سفن لعمليات "تخريبية" قبالة ساحل الامارات.

وقال قرقاش "نحن ملتزمون بخفض التصعيد، وبالسلام والاستقرار (...) علينا ان نلزم الحذر والا نطلق الاتهامات"، مضيفا "لقد دعونا دائما لضبط النفس وسنبقى ندعو إلى ذلك".

لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن "الوضع صعب بسبب التصرف الايراني (...) هذا التصرف أدى إلى أوضاع صعبة"، داعيا إيران إلى تغيير سياساتها الاقليمية.

وأوضح "من مصلحتنا أن نرى إيران تتصرف كدولة طبيعية (...) ومن مصلحة إيران أن تعرف ان هناك قلق كبير بشان سياساتها، قلق يجب أن تتعامل معه بواقعية".

وتعرّضت أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان لأضرار في "عمليات تخريبية" قبالة الامارات، لم تتضح تفاصيلها بعد.

وجاء ذلك وسط توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإيران مؤخرا، بعدما صعّدت واشنطن الضغوط على طهران واتهمتها بالتخطيط لشن هجمات "وشيكة" في المنطقة، كما عزّزت انتشارها العسكري في الخليج.

وطلبت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء من جميع موظفيها غير الأساسيين مغادرة سفارتها في بغداد وقنصليتها في إربيل وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران المجاورة للعراق.

وتجري الامارات، التي لم تتهم أي جهة بالوقوف خلف واقعة السفن، تحقيقا في الحادث بمشاركة السعودية والنروج وفرنسا والولايات المتحدة.

وقال قرقاش أن "من الافضل" انتظار نتائج هذا التحقيق، موضحا "أنا لا أتحدث عن أسابيع، أنا أتحدث عن أيام".

"إيران شجعت" 
وقال مصدران بالحكومة الأمريكية يوم الأربعاء إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن إيران شجعت الحوثيين اليمنيين أو فصائل شيعية متمركزة في العراق على تنفيذ هجمات ناقلات النفط قرب مضيق هرمز.

وأضاف المصدران المطلعان على تقييمات الأمن القومي الأمريكي وتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما أنهما يعتقدان أن الهجمات استفزاز خطير من جانب إيران يمثل تهديدا كبيرا للملاحة البحرية.

وترفض إيران المزاعم بضلوعها في الأمر وقال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إن "عناصر متطرفة" في الحكومة الأمريكية تتبع سياسات خطيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الناقلات.

وقال مصدر إن خبراء بالحكومة الأمريكية يعتقدون أن إيران "باركت" العمليات التي استهدفت ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة وقود ترفع علم الإمارات وناقلة منتجات نفطية مسجلة في النرويج قرب الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم، والواقعة أمام مضيق هرمز مباشرة.

وقال المصدر إن الولايات المتحدة تعتقد أن الدور الإيراني تمثل في تشجيع مسلحين على القيام بمثل هذه الأفعال‭‭‭ ‬‬‬ولم يقتصر على مجرد التلميح غير المباشر. لكن المصدر أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك أي دليل على قيام أفراد إيرانيين بأي دور مباشر في العملية.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن