الامارات تدعو لمواصلة الحوار وتفادي التصعيد في السودان

تاريخ النشر: 02 يوليو 2019 - 07:51 GMT
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش

حثت دولة الامارات العربية المتحدة الثلاثاء، على مواصلة الحوار وعدم التصعيد بين الاطراف السودانية، في ظل الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الحاكم.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر قائلا ”المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيدا عن الاحتداد ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية... ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد“.

وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء السودان يوم الأحد لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، في أكبر مظاهرات منذ عملية الفض الدامية التي قامت بها قوات الأمن لاعتصام في وسط الخرطوم قبل ثلاثة أسابيع.

وذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء أن الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى و181 مصابا بينهم 27 بذخيرة حية.

ونددت السفارة الأمريكية في الخرطوم باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين باعتباره عملا "مشينا" وقالت في رسالة على تويتر إنه ينبغي محاسبة السلطات العسكرية على سقوط قتلى.

وقال مدني عباس مدني، أحد قادة تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إن تسعة أشخاص قتلوا خلال احتجاجات الأحد فضلا عن إصابة نحو 200 آخرين، محملا المجلس العسكري مسؤولية العنف.

واتهم المجلس العسكري، الذي أطاح بالرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل نيسان بعد احتجاجات دامت لشهور على حكمه، قوى الحرية والتغيير بالمسؤولية عن العنف وقال إن ثلاثة على الأقل من أفراد الأمن أصيبوا بأعيرة نارية.

وأعلن مدني أيضا في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن التحالف يدعو إلى مسيرة حاشدة أخرى يوم 13 يوليو تموز وعصيان مدني في اليوم التالي.

وقال مدني "لن نتخلى عن المسار السياسي التفاوضي ولن نتخلى عن مسار التصعيد السلمي".

وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين. وانهارت المحادثات بين الجانبين بعدما داهمت قوات الأمن الاعتصام خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو حزيران.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن أكثر من 100 شخص قُتلوا أثناء فض الاعتصام، مضيفا أن جثث 40 شخصا انُتشلت من النيل في وقت لاحق.

ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى تنظيم مظاهرة مليونية يوم الأحد الذي وافق الذكرى الثلاثين للانقلاب الذي جاء بالبشير إلى السلطة، ووافق أيضا موعد انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي للمجلس العسكري الحاكم في السودان لتسليم السلطة إلى المدنيين أو مواجهة المزيد من العقوبات.

ويتمتع السودان بموقع استراتيجي بين الشرق الأوسط وأفريقيا وينظر إلى استقراره باعتباره أمرا مهما لمنطقة تعج بالاضطرابات. وتسعى قوى عديدة من بينها دول الخليج الثرية لاكتساب نفوذ في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن