وكانت وزارة الداخلية المصرية اعلنت ان الحكومة امرت الاحد بالافراج عن الامام المصري قبل يوم من استئناف الجلسات في ميلانو للنظر في امكانية توجيه التهم الى 32 شخصا من بينهم عناصر في السي اي ايه ورئيس الاستخبارات الايطالية السابق ونائبه بتهمة خطفه في شباط/فبراير 2003.
الا ان ارماندو سباتارو نائب مدعي عام ميلانو صرح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" انه اذا عاد امام مسجد ميلانو السابق الى ايطاليا فانه سيجري اعتقاله لانه لا يزال قيد التحقيق للاشتباه بمشاركته في تجنيد عناصر خلية للقتال في العراق.
وقال انتونيو نيبولوني محامي زوجة حسن ان الامام السابق لن يعود الى ايطاليا طالما انه يواجه خطر الاعتقال "ولكن ما لا نستطيع استبعاده هو التفاوض على عودته وشهادته".
وكان حسن المعروف باسم ابو عمر اعتقل في سجن مشدد الحراسة جنوب القاهرة منذ اختطافه من احد شوارع ميلانو على يد من يشتبه في انهم عناصر السي اي ايه بالتواطؤ مع وكالة الاستخبارات العسكرية الايطالية.
ونقل الامام الى مصر حيث يزعم انه تعرض للتعذيب.
وفي القاهرة صرح منتصر الزيات محامي الامام الذي يقول انه حاول الانتحار وتعرض للتعذيب في السجن لوكالة فرانس برس انه "مصمم ان يرفع قضية على بيرلسكوني ويطالب بعشرة ملايين يورو تعويضات لدوره في اختطافه".
واضاف "نحن نبحث امكانية ان نرفع قضية على مسؤولين في الادارة الاميركية ومسؤولين في السي اي ايه لدورهم في هذه القضية".
واكد "نحن على اتصال بمحام ايطالي للتعرف على الوسائل المثلى لرفع هذه القضية".
ومن جهته قال نيبولوني انه يخشى ان لا يكون الافراج عن الامام نهائي. وقال "نحن لا نعرف حقيقة ما سيحدث في مصر (...) اي شيء ممكن ان يحدث. وربما يعيدونه الى السجن مرة اخرى".
الا ان الزيات قال انه "تم الافراج عن (الامام) وتحدثت معه وهو في منزله بالاسكندرية وكان سعيدا جدا بالتواجد مع عائلته واكد لي نيته ان يبقى في مصر بجوار اهله وان يفتح مشروعا تجاريا".