الامم المتحدة: الوضع في محافظة الحديدة اليمنية "مقلق"

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2018 - 02:06 GMT
ارشيف
ارشيف

حذرت الامم المتحدة الجمعة من ان القصف والغارات اليومية التي تتعرض لها محافظة الحديدة اليمنية استهدفت عمال الاغاثة والبنى التحتية وتهدد القدرة على تأمين المواد الغذائية ل 3,5 مليون شخص "يعانون من الجوع الشديد".

وقال برنامج الأغذية العالمي أنه "قلق للغاية بشأن سلسلة الحوادث الأمنية في مدينة الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية وحول مناطق تفادي النزاع المهمة للاستجابة الانسانية في اليمن" واصفا الوضع بأنه "مقلق".

وحذر البرنامج التابع للأمم المتحدة من أن "النزاع يهدد استمرارية المساعدات الإنسانية للمدينة والمناطق المحيطة بها التي هي الاكثر احتياجا في البلاد".

واحتدم القتال خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من المدينة التي يسيطر عليها المتمردون وتعتبر مدخلا مهما للمساعدات، ولكن التحالف الذي تقوده السعودية يقول أن ميناء تلك المدينة يستخدم كذلك لتوصيل الاسلحة للحوثيين المدعومين من إيران.

وإلى جانب خطر القتال يواجه المدنيون أيضا نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء في محافظة الحديدة، وفقا للأمم المتحدة.

وفي آب/اغسطس قال برنامج الأغذية العالمي أنه قدم مساعدات غذائية طارئة لحوالى 700 الف شخص في المحافظة التي تعتبر معرضة لخطر شديد.

وانتقد المتحدث باسم البرنامج ارفيه فيرهوسيل عدد الحوادث الأمنية التي تم الإبلاغ عنها منذ الاربعاء بما فيها قصف صوامع مطاحن القمح على البحر الاحمر التي تحتوي على ربع مخزونات البرنامج الشهري من القمح الذي يحتاجه اليمن.

وصرح للصحافيين في جنيف أن الاشتباكات الدائرة "يمكن أن تعرض للخطر شحنات من القمح مقدارها 46 ألف طن يتوقع أن تصل الى ميناء الحديدة خلال الأيام العشرة المقبلة".

وأضاف أن الاشتباكات بالقرب من مطاحن القمح "يمكن أن تؤثر على قدرتنا على إطعام ما يصل إلى 3,5 مليون شخص ممن يعانون من الجوع الشديد في شمال ووسط اليمن لمدة شهر".

وقال أن قصفا بالهاون شنته جماعة مسلحة غير معروفة أصاب مخزنا تابعا لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة الحديدة "يحتوي على ما يكفي من الغذاء لإطعام 19200 شخص يعانون من الجوع الشديد".

وصرح المتحدث أن ذلك القصف أدى إلى اصابة حارس عند المخزن.

كما أنه تم الابلاغ عن قتال "في مكان قريب جدا" من مكاتب ومساكن برنامج الأغذية العالمي، بحسب فيرهوسيل.

وقال أن هذا "يمكن أن يضر بسلامة وأمن 33 من موظفي البرنامج في مدينة الحديدة يعملون حاليا على مدار الساعة لمساعدة اليمنيين الذين يعانون من الجوع الشديد وسوء التغذية".

وقال أن الوكالة تفعل كل ما باستطاعتها "لضمان سلامة وأمن موظفينا".

وقتل نحو 10 آلاف شخص في النزاع في اليمن منذ 2015 عندما تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الحكومة اليمنية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن