اتهمت الأمم المتحدة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بحرق المحاصيل الزراعية للمدنيين في مناطق الشمال السوري واستخدام حاجتهم للغذاء كسلاح حرب.
وقالت المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي "هيرفيه فيرهوسيل" أن محاصيل القمح والشعير والخضراوات دُمِّرت من قِبَل النظام وميليشيات إيرانية، حيث أكد وجود صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية توثق ذلك.وأوضح أنه يتم استغلال حاجة المدنيين في مناطق الشمال السوري للغذاء كسلاح حرب، معرباً بذات الوقت عن رفضه اتخاذ "المدنيين كرهائن".
يُذكر أن المحاصيل الزراعية في عموم الأراضي السورية خاصةً في إدلب وما حولها، ومحافظتي الرقة ودير الزور، ومناطق الريف الدمشقي شهدت خلال الأيام الماضية عشرات الحرائق التي أضرت آلاف الدونمات من الأراضي، في سعي من نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين للضغط على المدنيين حتى في لقمة عيشهم.
ولفت المتحدث إلى نزوح 300 ألف شخص جراء هذه الهجمات، مؤكدا إضرام النار في آلاف الدونمات المزروعة بالقمح ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للمدنيين.
وأضاف "دُمّرت محاصيل مثل الشعير والقمح والخضروات، ومن غير المقبول تدمير الأراضي الزراعية والقطاع الزراعي".
ولفت فيرهوسيل إلى أن المزارعين لا يستطيعون الاهتمام بأراضيهم ومحاصيلهم طوال موسم الحصاد.
وأعرب عن رفضه اتخاذ المدنيين كرهائن، واستخدام حاجة السكان للغذاء كسلاح حرب.
وتطرق المتحدث إلى الحملة العسكرية التي تتعرض لها مناطق الشمال، حيث قال إن عشرات المدنيين قضوا نتيجة الهجمات، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص.
واعتبر أن الحملة يقودها النظام السوري إلى جانب ميليشيات إيرانية، دون التطرق إلى دور روسيا والميليشيات المرتبطة بها في قتل مئات المدنيين عبر طائراتها الحربية والأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الحارق والنابلم والقنابل العنقودية.