نددت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة الثلاثاء ب"عمليات اعدام جماعية بلا محاكمة" قامت بها القوات المسلحة الموالية لمعمر القذافي مباشرة قبل سقوط طرابلس بايدي الثوار.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضية العليا "نحن في غاية القلق ازاء المعلومات التي تشير الى انتهاكات مريعة في ليبيا منها على ما يبدو عمليات اعدام جماعية بلا محاكمة قامت بها القوات المسلحة التابعة لحكومة القذافي خلال الايام الاخيرة قبل سقوط طرابلس" بايدي الثوار.
وبحسب قائد عسكري من المتمردين فقد قتلت قوات القذافي اكثر من 150 سجينا قبل مغادرة طرابلس. وقد عثر على بقايا حوالى 50 شخصا في سجن قرب قاعدة عسكرية ليبية مهجورة للقوات الخاصة التابعة للقذافي.
وعندما سئل عن عمليات مماثلة محتملة ارتكبها الثوار الليبيون اجاب كولفيل ان معلومات غير مؤكدة تشير الى اعدامات بلا محاكمة لجنود من قوات القذافي قبل توجيه نداء الى وقف "جميع انتهاكات حقوق الانسان او اي اعمال انتقامية".
من جهة اخرى، اكدت منظمة طبية اميركية غير حكومية الثلاثاء ان القوات الموالية للقذافي استخدمت مدنيين دروعا بشرية وهاجمت سيارات اسعاف واغتصبت فتيات لم تتجاوز اعمارهن احيانا ال14 خلال حصار مدينة مصراتة.
ويستند تقرير منظمة "اطباء لحقوق الانسان" الى شهادات 54 شخصا في مصراتة تم التحدث اليهم في حزيران/يونيو بعد صد الثوار في هذا المرفأ الواقع بين طرابلس وسرت كتائب القذافي اثر معارك ضارية استمرت اشهرا.
ويؤكد اربعة شهود ان كتائب القذافي اعتقلت 107 مدنيين استخدموهم دروعا بشرية لحماية معدات عسكرية من الغارات الجوية الاطلسية خصوصا وضع ولدين على دبابة.
واتهم التقرير الكتائب ايضا بمهاجمة عدة سيارات اسعاف كانت شارة الهلال الاحمر واضحة عليها وبتعذيب سائق احدى السيارات على الاقل.
كما اكد ان الكتائب هاجمت دار مسنين وخطفت 36 مسنا او معوقا لم يعرف مصيرهم حتى الان.
ونقل التقرير عن احد الشهود ان كتائب القذافي حولت مدرسة الى مركز اعتقال اغتصبوا فيه نساء وفتيات لم يتجاوز سن بعضهن ال14.
وبحسب التقرير صدرت للعسكريين اوامر بمنع نقل المساعدات الانسانية للسكان المحاصرين ليموتوا جوعا. واكد شاهد انه اعتقل وحرم من الماء والطعام وتعرض للتعذيب لايام.
ولم يتطرق التقرير الى جرائم حرب محتملة نسبت الى الثوار او حلف شمال الاطلسي.
ومصراتة التي تعد نصف مليون نسمة كانت اول مدينة انضمت الى الثورة في 19 شباط/فبراير، وواجهت حصارا قاسيا لاسابيع وتعرضت للقصف بالصواريخ حتى العاشر من اب/اغسطس.