الامن العراقي يطلق الرصاص على المحتجين واعتقالات بسبب الفيس بوك

تاريخ النشر: 04 نوفمبر 2019 - 04:55 GMT
يندد المتظاهرون منذ الأول من تشرين الأول/اكتوبر، بعدما خرجوا باحتجاجات عفوية، بالنظام السياسي
يندد المتظاهرون منذ الأول من تشرين الأول/اكتوبر، بعدما خرجوا باحتجاجات عفوية، بالنظام السياسي

استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي الإثنين ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي في وسط بغداد، بحسب ما أفاد شهود عيان.

ولم يتسن على الفور التأكد من إمكانية سقوط قتلى، لكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الرصاص الحي في العاصمة بغداد منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، مع استئناف الموجة الثانية من الاحتجاجات التي انطلقت مطلع الشهر نفسه وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 250 شخصا.

في الغضون قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين 4 تشرين الثاني 2019 إن السلطات العراقية اعتقلت ثلاثة أشخاص في محافظة الأنبار التي لم تشهد تظاهرات حتى الآن، لنشرهم عبر فيسبوك رسائل تضامن مع المحتجين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام".

وأكدت المنظمة الحقوقية اعتقال شخصين واستجواب ثالث وإجبار رابع على الاختباء منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، معتبرة ذلك انعطافة في العراق الذي مزقته 40 عاماً من النزاعات، حيث كانه "يشعر الكثير من العراقيين بالحرية في التحدث عن القضايا السياسية"، بحسب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن.

واحتجزت السلطات في مختلف أنحاء العراق مئات المتظاهرين خلال التظاهرات أو بعدها، لكن اعتقالات الأنبار تبرز لأن سلطات المحافظة اعتقلت الرجال لمجرد إظهارهم الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار ويتسن إلى أن "هذه الحالات تمثل تغييرا مقلقا بالمقارنة بين تصريحات هؤلاء الرجال السياسية السلمية تماماً، وبين الاستجابة غير المتناسبة على الإطلاق من قبل سلطات الأنبار".

ويندد المتظاهرون منذ الأول من تشرين الأول/اكتوبر، بعدما خرجوا باحتجاجات عفوية، بالنظام السياسي لواحدة من أكثر الدول فساداً في العالم. واتسعت رقعة التظاهرات في بغداد وفي جميع انحاء المحافظات الشيعية في الجنوب.