قال الأمير الحسن بن طلال أن الوضع في العالم العربي يستمر في التدهور وخصوصاً مع تصاعد الأحداث في سوريا والمأزق اليمني ، فيما الأوضاع في مصر وليبيا ما تزال غير مستقرة .
وفي حديث للأمير في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI) في لندن، قال :أن الأردن يستطيع أن يشكل مثالاً يحتذى عبر بيان أن المنهجية التنويرية المبنية على إصلاحات فعالة سواء كانت دستورية أو غير ذلك، يمكنها تحقيق الاستقرار والنظام العام والتقدم.
وفي اللقاء تحت عنوان "أمن الشرق الأوسط"، قال أن هناك أربع دول مهمة في هذا الجزء من العالم : الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل وإيران، "أما نحن العرب، فإننا غالباً ما نأتي في مرحلة استدراكية لاحقة".
وأخبر الأمير جمهور الحاضرين بأنه ما يزال هناك لاعبان أساسيان على الساحة: النفط والسلاح.
وأضاف بأن الدفاع يرتبط بالحشود والناس حيث لا تدرك القوى العظمى بأن هذه الأمواج البشرية على الأرض هي نتيجة النقص الكلي في الحاجات الاساسية والحقوق؛ وارتفاع أسعار الغذاء وتكاليف المعيشة وانخفاض قيمة العملات وانتهاكات حقوق الإنسان .
وشدد على الحاجة إلى "سد العجز في ميزان الكرامة الإنسانية، حيث أن ذلك ضروري لأي فهم للأمن".
كما أكد الأمير الذي سيحاضر كذلك في كلية كينجز في لندن الإثنين المقبل على هامش إطلاق برنامج الماجستير في الأديان السماوية، على "أننا بحاجة إلى ربط القضايا بمسبباتها الرئيسة، باعتبار ذلك حجر الأساس الذي يتم منه إعادة رسم السياسات لمنطقتنا في ظل الصحوة العربية".