البرادعي الى ليبيا قريبا والقذافي يتلقى دعوة لزيارة بلجيكا

تاريخ النشر: 16 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان مديرها العام محمد البرادعي سيتوجه الى طرابلس قريبا لمتابعة التقدم في عمليات تفكيك برامجها النووية، فيما تلقى الزعيم الليبي معمر القذافي دعوة لزيارة بلجيكا تقديرا لقراره التخلي عن برامج اسلحة الدمار.  

وقالت الوكالة ان البرادعي سيمضي يومين في ليبيا يجتمع خلالهما مع كبار المسؤولين الليبيين ويتابع التقدم في عمل الوكالة على تفكيك البرامج النووية الليبية. 

وقال مارك جوزديكي المتحدث باسم الوكالة "الدكتور البرادعي سيزور ليبيا يومي 23 و24 (شباط) فبراير لمتابعة سير العمل." 

وذكرت الوكالة أن الزيارة تأتي في إطار إحراز تقدم في تفكيك البرنامج النووي الليبي وهو ما سمحت به طربلس في أواخر العام الماضي. 

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا ان وصف ليبيا لبرنامجها هو الذي أعطى الوكالة معلومات عن المصدر الذي حصلت منه ايران على تكنولوجيتها ومعرفتها النووية. 

وتحقق الوكالة بشأن سوق سوداء نووية عالمية ساعدت ايران وليبيا وكوريا الشمالية على التحايل على العقوبات الدولية وشراء معدات نووية حساسة يمكن استخدامها لتصنيع السلاح النووي. 

في غضون ذلك، تلقى الزعيم الليبي معمر القذافي دعوة من رئيس الوزراء البلجيكي غي فرهوفشتاد لزيارة بلجيكا تقديرا لمبادرته التي اعلن فيها تخليه عن برامج اسلحة الدمار الشامل. 

وسلم وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشال العقيد القذافي خلال لقائهما مساء الاحد في سرت على مسافة 500 كلم شرق طرابلس رسالة من رئيس الوزراء البلجيكي "ثمن فيها عاليا القرار الشجاع الذي اتخذته الجماهيرية بارادتها الحرة بالتخلص من البرامج والمعدات التي قد تؤدي الى انتاج أسلحة محظورة دوليا". 

ودعا رئيس الوزراء البلجيكي في الرسالة الزعيم الليبي لزيارة بلجيكا، معتبرا ان هذه الزيارة "ستكون مناسبة لتوطيد العلاقات بين ليبيا وبلجيكا من جهة وبين ليبيا والاتحاد الاوروبي من جهة اخرى". 

ووقع ميشال الذي وصل الاحد الى ليبيا مع نظيره الليبي عبد الرحمن شلقم اتفاقية تهدف الى "تشجيع الاستثمار والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية والعلمية والسياحية". 

واعلن شلقم بهذه المناسبة ان زيارة ميشال الى ليبيا "تؤسس لمرحلة جديدة للعلاقات بين البلدين". 

وشدد ميشال من جهته على "ضرورة انشاء لجنة لتقييم ومتابعة هذة العلاقات وضرورة وضع خطط وبرامج للاستثمار المشترك في القارة الافريقية"، مشيرا الى ان "اوروبا تؤكد على اهمية دور الجماهيرية العظمى في دعم السلام والاستقرار في العالم". 

وزارت وفود غربية ليبيا اخيرا، بعد ان اعلن الزعيم الليبي في كانون الاول/ديسمبر التخلي عن برامج الاسلحة على اثر مفاوضات سرية استمرت تسعة اشهر مع الولايات المتحدة وبريطانيا. 

وفي العاشر من شباط/فبراير، كان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني اول زعيم غربي زار ليبيا بعد هذا القرار.  

والتقى وفد من الكونغرس الاميركي الجمعة العقيد القذافي واعلن له ان واشنطن سترفع قريبا العقوبات عن ليبيا اذا ما واصلت سياسة نزع السلاح، بحسب ما افاد مسؤول ليبي.—(البوابة)—(مصادر متعددة)