البرلمان يرفض استقالة الحلبوسي.. ومواجهات بين الأمن و"التيار الصدري" في بغداد

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2022 - 12:49 GMT
مواجهات بين القوات الامنية وأنصار التيار الصدري
مواجهات بين القوات الامنية وأنصار التيار الصدري في العاصمة بغداد

رفض البرلمان العراقي، اليوم الأربعاء، استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، بعد أن صوت 222 نائبا، على تجديد الثقة به، مقابل 13 نائبا صوتوا مع إقالة الحلبوسي، كما ردت المحكمة الاتحادية العليا، الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية، في الوقت الذي شهد فيه جسر الجمهورية بالعاصمة بغداد، مواجهات بين القوات الأمنية وأنصار التيار الصدري.

وعقد مجلس النواب، الأربعاء، جلسته برئاسة النائب الثاني لرئيس المجلس شاخوان عبدالله، للتصويت على استقالة رئيس البرلمان وانتخاب النائب الأول.

وردت المحكمة الاتحادية العليا، في العراق، الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية.

وأكدت المحكمة أنها ردت الطعن، اليوم الأربعاء، "لعدم توفر المصلحة العامة لدى المدعيين" بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

وكانت الوكالة قد نقلت عن رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم محمد عبود، أمس الثلاثاء، أن "هناك عدة دعاوى أقيمت بخصوص استقالة نواب الكتلة الصدرية وقد ردت بعضها لأن طريقة إقامتها غير صحيحة، فيما لا تزال دعاوى أخرى مقامة سيتم النظر بها في وقتها".

ولفت القاضي إلى أن "الدعوى المقامة للطعن باستقالة نواب الكتلة الصدرية لم يقم بها أصحاب الشأن (التيار الصدري) وإنما أقيمت من أطراف ليس لها علاقة من الناحية القانونية بهذا الموضوع".

وشدد على أن "لكل دعوى ظروفها ،لكن مصلحة الشعب العراقي فوق كل شيء".

مواجهات في بغداد

وميدانيا، نشبت مواجهات بين الأمن العراقي ومناصري التيار الصدري، بعد أن حاولت قوات مكافحة الشغب إبعاد أنصار التيار الصدري عن جسر الجمهورية في بغداد.

وتوافد متظاهرون عراقيون، الأربعاء، نحو بوابات المنطقة الخضراء في بغداد. فيما أشارت تقارير إلى أن أنصار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، اقتحموا مجدداً المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة في العاصمة العراقية.

وشوهد أنصار الصدر وهم يلوحون بالأعلام بينما تتجمع قوات الأمن حولهم.

سقوط صواريخ

وأفاد مصدر أمني عراقي، بسقوط 3 صواريخ داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، في وقت يحتشد متظاهرون في ساحة التحرير القريبة احتجاجا على عقد جلسة برلمانية.

 وصرح المصدر الأمني "سقوط 3 صواريخ داخل المنطقة الخضراء دون خسائر"، مضيفا أنه تم إطلاق صافرات الإنذار في المنطقة الخضراء، التي تضم بين أسوارها مقر مجلس النواب العراقي.

وفازت كتلة الصدر بأغلبية الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنها لم تتمكن من تشكيل حكومة أغلبية.

اقتحام البرلمان

وكان أنصار الصدر قد اقتحموا البرلمان في أواخر يوليو/ تموز لمنع منافسيهم من الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران من تشكيل الحكومة.

وتمكنت المسيرات التي أعقبت ذلك والاشتباكات مع قوات الأمن والمسيرات المضادة والاعتصام خارج البرلمان من تعطيل عملية تشكيل الحكومة.

ويطالب الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، ويخوض صراعا على السلطة مع خصومه المدعومين من إيران منذ الانتخابات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن