وافق طرفا الصراع في السودان، كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب ب"حميدتي"، على إرسال ممثلين عنهما للتفاوض في السعودية.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، إن المحادثات بين الطرفين، ستركز في البداية على وقف إطلاق النار، تحت إشراف مراقبين وطنيين ودوليين.
وأضاف المبعوث الأممي، إن أبرز التحديات التي يواجهها مع طرفي النزاع، هي حملهما على الإلتزام بالهدنة.
وتابع: "لا يزال من المهم التواصل بين الجانبين وجعل الطرفين يلتزمان بوقف إطلاق النار حتى يتضح أن القتال واتخاذ الإجراءات والمضي قدما ومحاولة كسب الأرض هو في الواقع انتهاك لوقف إطلاق النار".
وتحدث بيرتس، عن امكانية انشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب، مشددا على ضرورة التفاوض بشأن ذلك.
محادثات في السعودية أو جنوب السودان
واشار المبعوث الأممي، إلى أن محادثات تثبيت وقف إطلاق النار، على الأرجح ستكون إما في المملكة العربية السعودية، أو جنوب السودان.
وحذر بيرتس، من أن "الخدمات اللوجستية اللازمة لإجراء المحادثات ما زالت قيد الإعداد".
ويرى بيرتس، أن اجراء المحادثات في السعودية، سيكون خيارا جيدا في ظل تمتع الرياض بعلاقات جيدة مع طرفي النزاع في السودان.
وقال المبعوث الأممي، حتى لو انعقدت المحادثات في السعودية، فإن ذلك ينطوي على تحديات أيضا، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى محادثات، "وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".
وقتل نحو 528 شخصا واصيب الالاف منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/ابريل.
كما تسبب القتال في نزوح عشرات آلالاف في الداخل أو إلى البلدان المجاورة، وقامت دول عدة في اعقابه بعمليات اجلاء واسعة للرعايا الاجانب من السودان.
